السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من كثرة التبول، وقد حللت البول والدم -والحمد لله- كل شيء سليم.
التبول يكون كل ساعة ونصف تقريبا، وقد لاحظت أن له علاقة بالاحتلام، أي أن التبول قد يزداد، وقد يقل بعد الاحتلام ( ليس دائما )، وهذا الأمر له قرابة 3 سنوات، هل من علاج لحالتي -فقد أتعبني هذا الأمر-؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كثرة التبول لها أسباب عديدة مثل: التهابات المثانة، ومجرى البول، انقباض المثانة البولية بدون داع، كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب.
وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل: احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك.
وإذا كنت تشكو من الإمساك، فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات، مع أخذ علاج مثل الـ Lactulose، وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب)، وهي تزول بزوال أسبابها، وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر، أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية، ولذلك يجب عليك أولا أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة)، كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.
عليك أيضا أن تعمل تحليلا للبول (للتأكد من عدم وجود صديد، ولا سكر، ولا زلال)، وآخر للدم (سكر بعد الأكل بساعتين)، فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة، فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب زيادة نشاط المثانة البولية، وبالتالي يمكن تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع، مثل الـ Detrusitol قرصا مرتين يوميا، أو الـ Vesicare قرصا مرة، أو مرتين يوميا حسب الحاجة.
وقد يسبب الضغط النفسي أو القلق كثرة التبول، وبالتالي فإن الهدوء النفسي يساعد في التقليل من عدد مرات التبول.
والله الموفق.