السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود استشارة طبيب في أمراض الكلى لدى حديثي الولادة عن حالة ابني، أسأل الله أن يشفيه وأبناء المسلمين أجمعين.
عندما كانت زوجتي حاملا في الشهر الخامس نبهتنا فحوص الموجات الصوتية لاتساع حوض الكلى اليسرى عن الجنين بشكل كبير، واستمر اتساع حوض الكلى هذا في الزيادة، مما حدا بطبيبة النساء أن تنصحنا بالمبادرة بالفحوصات بعد الولادة، وهو ما كان.
تم عمل فحص موجات صوتية لابني عند عمر يوم، وكان الاتساع 3 سنتيمترات تقريبا، ولكن الأطباء نصحوني بالصبر مدة شهر، وعمل موجات صوتية ثانية لابني نظرا للتغيرات المحتملة في الجسم لهذا العمر الصغير، وأعيد فحص الموجات الصوتية لابني عند عمر شهر، وكانت النتيجة ازدياد التضخم في حوض الكلى، وانضغاط طبقة الكورتكس بشكل كبير حتى صارت رفيعة جدا.
في أثناء الشهر هذا تم عمل فحصه بالصبغة للتأكد من عدم ارتداد البول من المثانة، -والحمد لله- تم نفي هذا الاحتمال، ومن ثم تم إجراء أشعة بالطب النووي، وحدثني جراح أطفال بأن السبب في التضخم هو انسداد في نقطة التقاء الحالب بالكلى، أو PUJ obstruction، ونصحنا بإجراء عملية لقص الحالب في المنطقة المصابة، وشده لأعلى، وإجراء قسطرة مؤقتة داخلية، وخياطة الحالب بالكلى في عملية تبدو لي معقدة قليلا، في نفس يوم استشارتي للجراح نصحنا طبيب كلى للأطفال بالصبر شهرين آخرين، وقال عسى أن يصحح الجسم نفسه، ويزول سبب الانسداد هذا.
الآن أود أن أعرف الرأي الراجح سيدي الكريم، لا سيما مع الضغط الحاصل على الكورتكس: هل المبادرة بإجراء العملية في مثل تلك الحال أفضل؟ عمر ابني الآن شهران تماما، وأنا بدأت أشعر بتغير في لون وجهه، هل لو كانت العملية هي الخيار، ولم نجد بدا من تأخيرها أسبوعا، أو أسبوعين، أو شهرا، أو شهرين لعدم توفر الأسرة يعد هذا خطرا على الكلى، ومن ثم أبادر بالسفر لدولة أخرى لإجراء العملية في وقت أسرع؟ وهل يمكن اعتبار الانتظار لمدة شهرين خيارا جيدا في تلك الظروف؟
أيضا يجب على أن أذكر أن ابني يتناول جرعة يومية من المضاد الحيوي أموكسوسيلين كإجراء وقائي؛ مخافة حدوث عدوى في أماكن ركود (حصر) البول في كليته -أكرمكم الله-، فهل يعتبر المضاد الحيوي لتلك المدة شيئا مقلقا؟
وهل ثم مخاطر على الكلية اليمنى العادية غير المتضخمة؟ سيما أن الفحص النووي أظهر وظائف الكلى اليمنى 54%، ووظائف اليسرى 45% فما معنى هذه النتيجة؟ وهل من نصيحة؟ وهل تنصحون بالخلايا الجذعية في مثل تلك الأمور، لو صح للآباء حفظ دم المشيمة للطفل عند الولادة في بنك للخلايا الجذعية لا سيما أن التشخيص يتم منذ أشهر الحمل، فهل يعد هذا أمرا مفيدا حال توفره؟ وهل ثمة أبحاث حول أمور كهذه للتدخل عن طريق الخلايا الجذعية مستقبلا؟
بارك الله فيكم.