لم أستخدم العلاج السلوكي لمشاكلي، فهل العلاج الدوائي ينفعني وحده؟

0 69

السؤال

السلام عليكم

أرسلت استشارة سابقة، وهذا رقمها: (2197887)، ونصحني الدكتور بعلاج لسترال 50، وأنا صراحة لم أجد أي تحسن يذكر في الرهاب، ولكن وجدت أن آلام القولون الناتجة عن القلق قد ذهبت تماما، وبعد أن تركته عادت مرة أخرى.

والحقيقة أنني لم أستخدمه كما وصفه الدكتور، فبدأت بأخذه بانتظام بعد نشر الاستشارة بيومين، وبعد 40 أو 45 يوما بدأت بأخذه بشكل متقطع، ثم انقطعت عنه نهائيا.

وأيضا أنا لم أجرب الرياضة، ولا تمارين الاسترخاء، واعتمدت فقط على الله، ثم على العلاج وبدون عمل شيء.

ماذا تنصحوني الآن؟ هل أعود للعلاج، وإذا عدت كيف تكون الطريقة؟ وأنا بعد الانقطاع شعرت بدوخة ودوران وخمول، ولكنها ذهبت -ولله الحمد بعد فترة، والجميل في العلاج هو فعاليته في القولون، حقيقة استفدت منه جدا في القولون.

شكرا، وأرجو أن تفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالات التي مثل حالتك والتي تتسم بوجود الرهاب والقلق وأعراض القولون العصبي، من حيث الأسباب التي أدت إليها هي أسباب متعددة، لذا يجب أن يكون العلاج متعدد المصادر، الدواء أحد أركان العلاج، لكنه ليس الركن الرئيس أبدا.

ما ذكرناه لك من نصح وإرشاد: حسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وتحقير فكرة الخوف، وإقحام النفس اجتماعيا، هي العلاجات الرئيسة.

والرزمة العلاجية حين تكون مكتملة النتائج تكون رائعة جدا، إذا تناول الدواء بانتظام، اللسترال دواء فاعل جدا، ويساهم كثيرا في علاجك، لكن إذا لم تستصحبه بالوسائل العلاجية الأخرى التي تحدثنا عنها؛ أعتقد أنك لن تجني فائدته كاملة.

والعلاج يجب أن تتناوله بانتظام، وترتيب -حسب ما ذكرنا-، هنالك الجرعة التمهيدية، هنالك جرعة علاجية، وهنالك جرعة الاستمرارية، ثم الانقطاع التدريجي من العلاج.

أنت حدثت لك الدوخة والدوران والخمول عند الانقطاع: هذه آثار انسحابية للسترال، ورجوع لأعراضك السابقة، وذلك لأنك لم تستعمل الدواء بالصورة الصحيحة.

إذا تناول العلاج بالصورة الصحيحة، الصورة العلمية والعملية التي تحدثنا عنها، واستصحب الدواء بالآليات العلاجية الأخرى، -وإن شاء الله تعالى- سوف تكون النتائج رائعة، يجب أن تكون حريصا أن تخرج نفسك من هذه الحالة، لأنك صغير في السن، وأمامك الكثير الذي تريد أن تقوم به في هذه الحالة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات