السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا طالبة أبلغ من العمر 19 سنة، أعاني من رجفة في الرأس بقوة عند الخوف والقلق والتوتر والخجل، وعندما تأتيني هذه الرجفة لا أستطيع الالتفات لليمين أو اليسار.
بدأت هذه الرجفة وأنا في عمر 17سنة، وأشعر بالإحراج الشديد بسببها، ولكني أحاول التغلب عليها، ولكن مع الأسف دون جدوى، أنا بحاجة للمساعدة، أريد التخلص من هذه الرجفة، وأريد أن أكون طبيعية مثل الناس، أريد معرفة سببها، وعلاجها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التوتر والقلق الشديد خاصة عند المواجهات الاجتماعية بالنسبة للإنسان الخجول - على وجه الخصوص – قد تظهر لديه رعشة في بعض أجزاء جسمه كاليدين وكالرأس (مثلا)، وهذه الرجفة أو الرعشة تكون موجودة، لكنها بسيطة، ليست بنفس الحجم الذي يتخيله الشخص القلق؛ وذلك لأن القلق والتوتر دائما يؤدي إلى مبالغة وتضخيم المشاعر.
العملية هي عملية فسيولوجية بحتة عند المواجهات يحفز الجسم نفسه ويستعد من خلال إفراز مادة تسمى بالأدرينالين، هذه المادة تؤدي إلى زيادة في فعالية القلب ليضخ الدم بصورة أكبر؛ لأن الجسم عند المواجهة يكون محتاجا لكميات أكبر من الأكسجين، وإفراز الأدرينالين قد يؤدي إلى رعشة، قد يؤدي إلى شعور بانقباضات عضلية، قد يؤدي إلى شعور بالتلعثم، (وهكذا). فالعملية عملية فسيولوجية طبيعية جدا، ولا تمثل أي خطورة، وأعتقد أن تجاهلها هو العلاج الأساسي، وعليك أن تكثري أيضا من المواجهات؛ لأن التعريض والتعرض هو المبدأ الرئيسي للتخلص من جميع أنواع المخاوف، وكذلك الخجل.
أنصحك أيضا أن تعبري عن ذاتك، ألا تكتمي؛ لأن الإفصاح عما في داخل النفس أولا بأول يعتبر وسيلة ممتازة من وسائل التفريغ النفسي، والتفريغ النفسي يزيل التوتر، ويؤدي إلى الراحة النفسية.
تمارين الاسترخاء أيضا سوف تفيدك كثيرا، فأرجو أن تطبقي هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتستفيدي مما ورد فيها.
سيكون أيضا من الأفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيبة – طبيبة الرعاية الصحية الأولية مثلا – لتقوم بفحصك، وربما تصف لك بعض الأدوية المضادة للمخاوف، وعقار إندرال يعتبر ممتازا جدا لعلاج مثل هذه الرجفة وإيقافها، ويضاف إليه أيضا دواء من الأدوية التخصصية المضادة لقلق المخاوف، مثل عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين) وأنت لا تحتاجين لتناول الدواء لفترة طويلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.