السؤال
السلام عليكم...
أنا فتاة عمري 17 سنة، أدمنت الأفلام الإباحية، لكنني تبت إلى الله، أتتني أساليب سلبية من الأفلام الإباحية، حيث إنني أدخلت أصبعي في الشرج، وأصابني شرخ بالشرج، لكن لا ينزل دم مع البراز، ذهبت إلى طبيب جراحة، قال: إنه شرخ حاد بسيط، وأعطاني كريم بركتو جليفنول، فخف الألم كثيرا، لكن عند وضع الكريم تأتيني حكة في الشرج، وأنا أشعر بألم بسيط جدا، وأنا خائفة أن يؤثر علي في المستقبل، مثلا في الولادة والحمل، وأخاف أن الله يعاقبني لأنني فعلت ذلك، أبكي وأنا أكتب يا دكتور، خائفة ربي يعاقبني بالآخرة، وأن لا يزول هذا الألم مدى الحياة، وهل يمكن أن أشفى منه نهائيا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على صدقك وصراحتك -يا ابنتي- فهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على أنك إنسانة فيها الخير الكثير -إن شاء الله-, وأنك صادقة في توبتك وعازمة على الثبات عليها -بإذنه عز وجل-.
نعم -يا ابنتي- إن هذه الأفلام الساقطة، عدا عن أنها تنشر الفاحشة وتهين الإنسان الذي كرمه الله -عز وجل-، فهي أيضا تصيب الجسم بالآفات والعلل، والتي قد يكون بعضها مزمنا وقاتلا.
لكن أحب أن أطمئنك وأقول لك: إن الشق الشرجي عندك سيشفى -إن شاء الله تعالى-, لكنه يحتاج إلى بعض الوقت، والسبب هو أن أي جرح أو شق يحتاج إلى أن يتعرض للتهوية، والابتعاد عن الرض, من أجل أن يشفى بسرعة وبشكل جيد، والشق الشرجي هو جرح يقع في منطقة رطبة وملوثة ومعرضة للرض باستمرار -بسبب مرور الغائط فيها-، وكل هذه العوامل تجعل شفاء الشق الشرجي يأخذ وقتا أطول من الطبيعي .
نصيحتي لك هي بتفادي الإمساك أو الاسهال، ويجب أن يبقى البراز لينا فقط، وهذا ممكن عن طريق الإكثار من تناول الخضروات والفاكهة، والإكثار من شرب السوائل المفيدة والماء، وممارسة الرياضة باستمرار .
كما يمكنك عمل مغاطس من الماء والملح، بمقدار ملعقة كبيرة من الملح لكل زجاجة ماء، واجلسي في المغطس مدة من 15-20 دقيقة مرتين يوميا، مع الحرص على تجفيف المنطقة جيدا بعد المغطس بفوطة من القطن الأبيض بطريقة الضغط، وليس الفرك، ولتسريع الشفاء يمكنك استخدام كريم يسمى نيروغليسرين nitroglycerin عيار 0,2% , دهن كمية تعادل حبة البازيلاء منه, على معصرة الشرج ومنطقة الشق, مرتين يوميا ولمدة أسبوع، ويمكنك استخدام كريم (كيناكومب) kenacomb دهنا مرتين يوميا للتخفيف من الحكة التي تحدث في المنطقة.
إن الشق الشرجي سيشفى تماما -بإذن الله تعالى-, ولن يؤثر عليك، كما أنه لن يؤثر على الحمل والولادة مستقبلا -إن شاء الله تعالى-.
نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.