عدم السرعة والتركيز في المذاكرة تشعرني بالإحباط من الدراسة.

0 396

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 15 سنة، أدرس في المرحلة التاسعة، وعلى وشك التخرج للالتحاق بمدرسة ثانوية، ولله الحمد والمنة أنا طالبة متميزة في دراستي، وصبورة جدا عليها، لكنني دائما أتمنى التوقف عن الدراسة، وذلك بسبب:

أولا: القلق من الدراسة.

وثانيا: البطء في المذاكرة، فأنا أذاكر المادة 60 صفحة فقط في 8 ساعات، وينتابني الهم إذا كان لدي مواد صعبة، وكيف سأنجزها؟ كأنني في كلية الطب التي تتميز بأوقات المذاكرة الطويلة، ولست طالبة في الصف التاسع.

أنا أتمنى دخول كلية الطب، لكنني أخاف؛ لأن وضع مذاكرتي مزري، وليس له فائدة، إنما هو مضيعة لكل وقتي، للمعلومية أنا أذاكر المنهج كاملا، وقبل الاختبار بليلة أذاكره مرة أخرى، ليست مراجعة بل مذاكرة جديدة.

أتمنى المذاكرة بسرعة، وبتركيز عال، وعدم النسيان للمعلومات التي تحتويها، وعدم القلق، والثقة بالنفس؛ لأستمر في حياتي الاجتماعية والدراسية، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك النجاح والتفوق في هذه المرحلة.

أولا: -الحمد لله- على حرصك على النجاح، والحمد لله على طموحك العالي، ورغبتك الجادة في تحصيل العلم النافع.

وبداية نقول لك: لا بد من إعادة الثقة في نفسك بأنك قادرة على المذاكرة والنجاح والتفوق، وأن قدراتك العقلية تؤهلك لذلك، واعلمي أن الذي يتوقع النجاح ويعمل له فإنه سينجح -إن شاء الله-.

ابنتنا العزيزة: بما أنك تملكين المقومات الأساسية للنجاح، فتحتاجين فقط لتنظيم الوقت، وزيادة الدافعية للمذكرة.

وأما موضوع القلق: فنقول لك: القلق المحمود هو الذي يعمل كمحفز ودافع للإنجاز والأداء الجيد، أما القلق غير المحمود فهو الفائق عن الحدود، والذي يعمل كمثبط للأداء الجيد؛ لذلك حاولي ضبط درجة القلق في الحدود المعقولة بعدم تهويل الأمور، وإعطائها حجما أكبر من حجمها، وتذكري دائما أن التوفيق بيد الله، وعليك أن تعملي بالأسباب.

وإليك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:

1- ضعي لك أهدافا واضحة، واكتبيها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكريها باستمرار، مثل: ما هي الجامعة أو الكلية أو التخصص الذي تريدين دراسته؟

2- داومي على الصلوات الخمس في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح؛ لكي تنعمي بالبركة في وقتك.

3- حددي الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم؛ لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية.

4- حددي أوقاتا للترفيه والتزمي بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي ولفترات قصيرة.

5- محاولة تحريك الدافع للمذاكرة بقراءة قصص العظماء والعلماء والناجحين في المجالات المختلفة.

6- اتبعي الطرق المناسبة في مذاكرة المواد، مثلا: مواد العلوم الاجتماعية، أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة، ومواد الحفظ التكرار.

7- مارسي الرياضة بشكل منتظم؛ فإنها كما تعلمين تكسبك النشاط والحيوية.

8- حددي أوقاتا للراحة والنوم، والتزمي بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.

9- قومي بوضع جدولك وفقا للمعطيات السابقة، وقيمي مدى التزامك به يوميا، مثلا: إذا التزمتي به تماما أعطي نفسك 10/10 وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام، وفي نهاية الأسبوع قومي بوضع هذه الدرجات في صورة رسم بياني يوضح كل يوم، واذكري عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يوم؛ لكي تقومي بتعديل أو إصلاح خطتك.

وفقك الله وحقق أمنياتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات