السؤال
السلام عليكم...
هل هناك أضرار في استخدام إبر التبييض (الريكو اليابانية)؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوك الورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة: خلق الله -سبحانه وتعالى- جلد الإنسان وجعله يتكون من مجموعة من الطبقات، منها طبقة واحدة تحتوي على خلايا الميلانوسايت المسؤولة عن إعطاء اللون لجسم الإنسان بدرجاته المختلفة، وتخضع درجة اللون لعوامل كثيرة، أهمها الوراثة والبيئة المحيطة بالإنسان.
والفكرة التي بنيت على أساسها تصنيع إبر الريكي اليابانية Reiki، وهي من مادة الجلوتاثيون وحبوب الجلوتاثيون الأخرى، واستخدامها في تفتيح البشرة -وليس تبييضها- هي أن مادة الجلوتاثيون تؤدي إلى التقليل من إفراز صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد في أحد مراحلها؛ مما يعطي للبشرة اللون الفاتح نسبيا، ولهذه الإبر والحبوب أسماء عديدة، مثل: الجلوتاثيون الأمريكية واليابانية، وحبوب سوبر وايت الأمريكية، وهناك بيور وايت اليابانية، ووايتينج بلس، وكلها تحتوي على نفس المادة الفعالة، وهي الجلوتاثيون ثلاثي الأحماض الأمينية.
نعود ونكرر أن مادة الجلوتاثيون لها تأثير على تفتيح ونضارة البشرة فقط وليس على تبييضها، مع الأخذ في الاعتبار اتباع الاحتياطات الأخرى، مثل عدم التعرض لأشعة الشمس واستعمال واقي شمسي فعال، ويعود اللون الأصلي للجسم إذا تم التوقف عن استخدام تلك الإبر أو الحبوب.
لا توجد أية دراسة علمية موثقة تؤكد فائدة هذه الإبر أو الحبوب في تبييض الجسم، وأيضا ليس هناك أية دراسة علمية موثقة توضح الأعراض الجانبية لاستخدام تلك الحبوب، خاصة إذا استخدمت بجرعات كبيرة ولمدد طويلة؛ ولذلك يجب الحذر من الإسراع في استعمالها إلى أن يثبت عدم أضرارها، وهذا قد يتطلب وقتا طويلا من البحث والمتابعة.
كل ما هو موثق عن هذه الإبر والحبوب مع تفتيح البشرة، أنها قد تؤدي إلى تبييض شعر الرأس ورموش العينين -حيث يكون التأثير على خلايا الميلانين في كافة أنحاء الجسم، ومنها الشعر- ولا ننسى أن خلايا الميلانوسايت التي جعلها الله في جلد الإنسان لحمايته من الإشعاعات الكونية الضارة هي المستهدفة من الإبر، وعدم وجودها أو إضعافها قد يسبب الكثير من الأمراض الجلدية الخطيرة المنتشرة في أصحاب البشرة البيضاء في الدول الأوروبية والأمريكية.
حفظك الله من كل سوء.