عندي وسواس الموت تختفي وتعود، وأشك أن يكون لذلك علاقة بما أشتكي منه منذ فترة، حيث تأتيني حالات من آلام المعدة مع الإحساس بحموضة خفيفة، والإحساس بالقيء دون تقيؤ، والبراز اللين صار يتكرر كثيرا في الفترة هذه.

كذلك منذ قليل استيقظت على ضربات قلب سريعة مع ضيق تنفس، مع آلام في المعدة مع غثيان، ونزل البراز لينا دون قيء، وهذا كله حدث مرتين أو أكثر في أقل من شهر.

طمئنوني، لأني شديد القلق، وكما ذكرت عندي وسواس بالموت، نسأل الله الشفاء، وهل ممكن أن تكون آلام البطن مميتة أو خطرة؟

شكرا على الوقت والمجهود، وفي ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو لي أنك شخص قلق نسبيا وحساس، وهذا هو الذي جعلك تكون عرضة للمخاوف، خاصة الخوف من الموت، وأعراض الجهاز الهضمي التي ذكرتها تشير إلى وجود اضطراب في القولون أو ما يعرف بالقولون العصبي أو العصابي.

الحالة التي تحدثت عنها – أي اضطراب الجهاز الهضمي – أراه مرتبطا ارتباطا مباشرا بنوبة قلق حادة، وآلام البطن التي أتتك هذه ليست خطيرة، وليس لها أي علاقة بمرض عضوي أساسي، هي مجرد تقلصات في القولون، ويفضل أن تذهب وتراجع الطبيب ليقوم بفحصك حتى تطمئن.

أنا شخصيا مطمئن تماما أنها حالة قلقية، لكن الفحص الإكلينيكي – أي من خلال الذهاب إلى الطبيب هو الوسيلة التي سوف تطمئنك، وفي ذات الوقت بعد أن يتأكد الطبيب أنك قلق سوف يصرف لك أحد الأدوية المضادة للقلق.

أنت أيضا محتاج لدواء مضاد للمخاوف، عقار (زولفت) يعتبر دواء جيدا، وفي مصر يسمى (مودابكس)، والجرعة هي كبسولة واحدة من فئة خمسين مليجراما، يتم تناولها يوميا ستة أشهر على الأقل، يمكنك أن تبدأ بكبسولة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر، وفي الشهر الأخير – أي السادس – اجعل الجرعة كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول المودابكس.

عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) نراه أيضا مفيدا جدا لحالتك كدواء داعم للمودابكس، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم، يتم تناولها صباحا، وقوة الكبسولة خمسون مليجراما، استمر على هذا الدواء لمدة شهر، ثم توقف عنه، لكن يجب أن تواصل وتكمل جرعة ومدة تناول المودابكس كما أوضحنا لك.

ممارسة الرياضة مفيدة جدا لك فاحرص عليها، وبما أنك شخص حساس أنصحك أيضا أن تعبر عما بداخلك، لا تكتم، الكتمان يسبب إشكالية تؤدي إلى مثل الأعراض التي تشتكي منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.