كيف أساعد أختي لكي تترك مشاهدة الأفلام وممارسة بعض الأخطاء؟

0 291

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي تشاهد الأفلام الإباحية منذ كان عمرها 16، وهي الآن عمرها 19، علما أنها لم تفعل العادة السرية، ولا مرة، وعندها تهاون كبير في ترك الصلاة، وهي الآن تريد أن تتوب، أريد أن تقدموا لي نصائح وإرشادات لكي تتبعها، فهي في حالة تردد، وأنا استغليت هذه الفرصة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شخص حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على النصح للشقيقة، والشقيقة صاحبة منزلة رفيعة، والصلاة عبادة من أعظم العبادات، وبالصلاة يكون الحفظ عن المنكرات؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، و(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).

وقد أحسنت في اختيار وقت التردد وحاجة الشقيقة إلى التوبة والنصح والإرشاد، ننصحك بالاقتراب منها، والاهتمام بها، وتلبية احتياجاتها، ومساعدتها في دراستها، وإسداء النصح لها، وإشعارها بالشفقة والاهتمام، وتخويفها كذلك من التقصير في أمر الصلاة، وأن الآجال بيد الله تبارك وتعالى.

وأرجو أن نؤكد لك أن اهتمامها بالصلاة هو العاصم الأكبر، هو الذي سيكون سببا -بإذن الله تبارك وتعالى- وفي المزيد من الحفظ لها، نسأل الله أن يرفع لك الدرجات، وأن يعينك على هدايتها، وندعوك أولا بالدعاء لها، المبالغة في الدعاء والتوجه إلى الله من أجل أن يهديها.

الأمر الثاني: اتخاذ المدخل الحسن إلى نفسها، بأن تذكرها بما فيها من صفات حسنة، ثم تنبهها إلى أن هذه الصفات الحسنة تحتاج إلى تاج وتحتاج إلى برنامج حماية، وتحتاج إلى ما يزين هذه الصفات الرائعة، وهو المحافظة والمواظبة على الصلاة والسجود لله تبارك وتعالى.

عليك كذلك أن تكون قدوة حسنة لها، ينبغي أن ترى منك الحرص على الصلاة والصلاح.

ننصحك بالبحث عن برنامج بديل، تشغلها به، كأن تشركها في مراكز تحفيظ، أو في برامج لحفظ القرآن الكريم والمحافظة عليه.

كذلك ندعوك إلى مزيد من الاهتمام بها، والحرص على محاورتها، فهي في سن تحتاج فيها إلى أن تتحاور معها وتتكلم معها، وذلك سيكشف لك ما في نفسها من أشياء تحتاج إلى نصح وتوجيه.

عليك كذلك أن تظهر الفرح بهذه الروح الجديدة، وبهذا الإقبال، وتكثر من التشجيع لها، وتبين أن هذا ما كنت ترجوه، أن مثلها من الفاضلات ينبغي أن يكن قدوات، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاحها وبهدايتها، ونحن طبعا سعداء بهذا السؤال وبهذه الاستشارة، والسعادة تكتمل أكثر عندما تتواصل معنا ونتابع التطورات، ونسأل الله أن يرفعك ويرفعها درجات، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات