السؤال
السلام عليكم
أعاني حالة من الخوف والفزع عند قيادة السيارات، علما بأني أقود السيارة منذ 13 عاما، وهذه الحالة منذ سنة أو أكثر، ولا أعلم سببا لها، كنت في البداية أحسبها بسبب مشكلة في السيارة، وغيرت السيارة، ولا تزال نفس الحالة.
تصيبني هذه الحالة على الطرق السريعة والواسعة، والطرق التي يوجد بها منحنيات، أشعر أن السيارات تنحرف باتجاهي، وأن سيارتي تنحرف، وأني لا أستطيع السيطرة، ولا أستطيع تجاوز السيارات عليها، آخذ أقصى اليمين، وأسير بأقل سرعة ممكنة، وأيضا لا يمكنني السير، وتزيد هذه الحالة في الليل.
عملت فحص نظر، وفحص اتزان، وفحص أذن، والنتائج طيبة، هل هذه الحالة بسبب عضوي أو نفسي، وما هي طرق العلاج؟
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالتك هذه إن شاء الله ليست دليلا على مرض عضوي، أقرب تفسير لها أنك تعاني من خوف ظرفي مرتبط بقيادة السيارة، وأعتقد أنه أيضا لديك ما يعرف برهاب الساحة، والخوف الذي يأتيك، خاصة على الطريق السريع والواسع يفسر من خلال ما يعرف برهاب الساحة، وربما يكون قد حدث لك نوبة فزع أو هرع بسيطة في وقت كنت تقود فيه السيارة، وبعد ذلك تطور هذا الأمر وأدى إلى مخاوفك الحالية.
أخي الكريم: لا توسوس حول هذه الموضوع، فمخاوفك أيضا ذات طابع وسواسي افتراضي.
والذي أنصحك به هو: أن تكون أكثر ثقة في نفسك، أن تكثر من استعمال السيارة بقدر المستطاع، وأن تحرص على دعاء الركوب، وأن تتدرب على تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) فيها إرشادات جيدة جدا حول تمارين الاسترخاء.
أيضا أنت محتاج لأحد الأدوية التي تساعد في السيطرة على قلق المخاوف الوسواسي من نوع رهاب الساحة، إن أردت أن تذهب إلى طبيب نفسي وتقابله فهذا هو الأفضل، وحاجتك للدواء أعتقد أنها واضحة جدا، والطبيب سوف يصف لك الدواء المناسب، ومن أفضل الأدوية التي تستعمل عقار يعرف باسم سيرترالين واسمه التجاري زولفت.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.