السؤال
السلام عليكم..
الأطباء الأفاضل، أشكركم على هذا الموقع وعلى المعلومات والمساعدات التي تقدمونها، وأحب أن أطرح حالتي واعذروني إن أطلت بالشرح لأني لم أجد لها حلا ولا تشخيصا.
عمر ي 21 سنة، طولي 151 سم، وزني 40 كلغ، بدأت حالتي منذ شهر رمضان 2012 وكانت في البداية خوفا من يوم القيامة وعلامات الساعة، والخوف من المطر والرعد والبرق، والخوف من ظواهر الكسوف والخسوف لدرجة أني لا أنام لعدة ليالي خوفا من هذا اليوم، ثم أقنعتني أختي بأن هناك علامات تسبق هذا اليوم ولم تظهر جميعها، ثم انتقل الوضع إلى الخوف من الموت وربط بعض العادات اليومية العادية بأنها علامه تسبق الموت، مثلا سمعت أمي تقول أنه قبل وفاة جدتي تناولت وجبة العشاء بشكل ممتاز، فبدأ عندي ربط أني كلما تناولت العشاء بالقدر الكافي إذن سوف أتوفى تلك الليلة. وفعلا توقفت عن تناول وجبة العشاء وانخفض وزني بشكل ملحوظ جدا، ثم استمرت هذه الحالة إلى أن أقنعت نفسي أن هذا لا يمكن وغير منطقي، فتحسنت حالتي قليلا وتخطيت موضوع الربط بالوفاة.
ثم انتقلت هذه الحالة إلى ما يسمى بالخوف المرضي، فبدأ عندي شك بأني أعاني من مرض معين، مرة أشعر بالآلام في معدتي، أو في يدي أو في رأسي، وأذهب إلى الطبيب فتكون الفحوصات سليمة فأقتنع وأنتهي من المشكلة، ثم أتوهم أعراضا أخرى أحيانا تصيب مثل معاناتي من مشاكل في المعدة وأظهر التشخيص وجود ديدان جارديا، وتعالجت منها وانتهت المشكلة. ثم سمعت محاضرة للدكتور عمر عبد الكافي أن العبد إذا قربت وفاته أرسلت له ملائكة تعينه على عمل الأشياء الحسنة التي تكسب الأجر وتهديه إلى الصالحات، فتوقفت عن حفظ القرآن بعد أن قطعت النصف، وتوقفت عن قراءه الأذكار والورد اليومي، حيث أني باعتقادي إذا عدت إلى فعل الخيرات والصالحات سأتوفى بالرغم أني أعرف أن هذا وهم واعتقاد خاطئ، لكن الخوف كثيرا ما يمنعني، وأعني بالخوف لدرجة عالية جدا والأرق الذي يستمر ليومين تقريبا.
حاليا أعاني من مشكلة الشعور بالجوع بسرعة، وكنت قد استشرت أخصائية تغذية حيث أني آكل بشكل كبير نسبيا، ولا ألاحظ أي زيادة ولا نقصان في وزني، مع العلم أن وزني ثابت على 40 كلغ بدون أي تحركات إلا أوقات الدورة الشهرية، حيث يزداد كيلو واحد، وأعاني من آلام شديدة في أعلى المعدة قبل الدورة بأسبوعين، تختفي تماما عندما أتناول الطعام لكني سرعان ما أشعر بالجوع بعد 4 ساعات، وقد أشارت أخصائية التغذية أن بعض الأشخاص يجب أن يأكلوا بشكل مستمر طوال اليوم، ولا يعتمدوا على الثلاث الوجبات نظرا لارتفاع تركيز الحمض في المعدة.
خلاصة الأمر أني أريد أن أعود إلى ما كنت عليه سابقا قبل 2012م بجميع الشعائر والعبادات، والشخصية والمستوى الدراسي، إلا أني لا أستطيع فالخوف يمنعني كثيرا ويسيطر على تفكيري بشكل كبير، حيث أني لم أعد أستطيع التركيز ولا المذاكرة ولا الحفظ، وضعف مستواي الدراسي بشكل كبير بعد أن كنت أتصدر قائمة الأوائل في الجامعة في السنة الأولى، أما الآن وأنا بآخر سنة دراسية أصبحت ألازم المقبول وأنجح بصعوبة، وأنسى سريعا وفقدت مقدرتي على الكتابة للروايات والقصص بعد أن كنت أكتب بشكل محترف، وفقدت حس الفكاهة واندماجي مع الناس.
أتمنى أني أوضحت المشكلة بشكل جيد، واعذروني على الإطالة، لكن أملي فيكم بعد الله كبير، وجزيتم خيرا.