السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 25 سنة، استيقظت ذات مرة منذ سنوات طويلة من كابوس مفزع، ومنذ ذلك الحين وأنا خائف من الموت بشكل كبير، أو من النوم بمفردي.
وبعدها تطور هذا الشعور حتى أصبحت أعتقد بأن الناس يمكنها سماع أفكاري، وزاد هذا التفكير لدرجة أنني اعتقدت أنني أتحدث مع نفسي، وأنا شارد، أو سرحان، والناس يسمعون ذلك التفكير، وهذا ما آلمني، خاصة في أوقات الصلاة، وأن أغلب الأمور التي أفكر فيها هي أمور جنسية حتى الآن.
علما أني لا أستطيع حضور خطبة الجمعة؟ أو الصلاة في جماعة بعدما اعتقدت أني أفسد صلاتي، وصلاة من حولي من المصلين.
أرجوكم أفيدوني، فهذا شعور مؤلم جدا.
شكرا جزيلا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل أنت لديك جانب وسواسي كبير في طريقة تفكيرك، لكن اعتقادك بأن الناس يمكن أن تسمع أفكارك، هذا أكثر من الوسواس، هذا ربما يكون دليلا على تغيرات نفسية أهم، وهذه الحالات تعالج.
فأنا أنصحك - أيها الفاضل الكريم – أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، أنت تحتاج لدواء مضاد للوساوس، ومحتاج أيضا ليساعدك في الحالة الظنانية، أي فيما يخص اعتقادك بأن الناس تطلع على أفكارك.
وقطعا من جانبك يجب أن تجاهد نفسك، وتحقر هذه الأفكار، ولا تتبعها، وتصرف انتباهك عنها تماما.
التفكير في الأمور الجنسية يعالج أيضا من خلال تقريع النفس، وتأديبها، وتحقير هذا الفكر، بهذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يتخلص منه، وقطعا تناول الأدوية المضادة للوساوس يساعد أيضا في تفتيت مثل هذا الفكر.
وللفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (2744 - 274373 - 277975 - 278937).
أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.