أُصبت بالتهاب في الحلق، وأعراض لا أعرف ما سببها؟!

0 304

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 32 سنة, أرجو منكم الإجابة سريعا؛ لأنني في حالة نفسية سيئة جدا جدا لا يعلم بها إلا الله - سبحانه و تعالى -.

أصبت قبل سنة بالتهاب قوي في الحلق، وشفيت بفضل الله بعد أن صرف لي الدكتور المضادات الحيوية، وتكرر الالتهاب أربع أو خمس مرات تقريبا حتى الآن.

بعد الالتهاب يتغير صوتي أو يتضخم الصوت، والآن بدأت ألاحظ أن حلقي يتأثر أو يتحسس بأي شي، مثل: العطور، أو البخور، أو الأدخنة، أو دخان الحطب، أو تيارات الهواء السريعة، أو عوادم السيارات، أو كثرة الكلام، أو المشروبات الحارة، أو الباردة، أو السكريات، وقد أثر علي ذلك من ناحية شرح الدروس في المدرسة.

وعند التفكير أشعر بجفاف في الحلق، وبعض الأحيان بغصة أو ضيق، وعند الأكل يذهب هذا الضيق، في بداية الأعراض تركت شرب المعسل أو (الأرقيلة).

حين أنظر إلى حلقي في المرآة أجد احمرارا بسيطا على جانبي الحلق قبل اللوز بدون ألم، هل الأمر خطير، أم هي مجرد حساسية، أم ماذا؟ علما بأنه لا توجد التهابات الآن.

أرجوكم أفيدوني، وبماذا تنصحوني؟

جزاكم الله خيرا، وأعتذر على الإطالة، ولكن أحببت أن أوضح الحالة بالتفصيل، لتكون الصورة واضحة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك شقان في استشارتك.

الشق الأول: يتعلق بحالة القلق الذي تحسه من هذا الاحمرار (والذي يتظاهر على شكل قلق، وتوتر نفسي، وجفاف بالفم، والغصة، والضيق)؛ وسببه إحساسك بالذنب من التدخين، وخوفك من عواقبه، والدليل على أنها نفسية المصدر هو: أن الأعراض تزول أثناء تناول الطعام.

معك كل الحق في هذا القلق، وأنا لن أزيل هذا القلق لديك بالتطمين، فالتدخين من الأسباب الرئيسية لسرطانات الفم، والبلعوم، والقصبات، والحل الوحيد للتخلص من هذا القلق هو: إيقاف التدخين نهائيا.

الشق الثاني من المشكلة هو: الناحية العضوية، فهذا الاحمرار على جانبي البلعوم خلف اللوزتين، هو نوع من أنواع التهاب البلعوم المزمن، والذي يكون سببه على الأغلب التحسس البلعومي.

والعلاج بداية في الوقاية من عوامل التحسس، والتي قد تكون في الأطعمة الحارة، أو البهارات والحوامض، وكذلك كل أنواع الأبخرة والعطور التي ذكرتها...الخ، عليك اختبار ذلك بنفسك، لمعرفة الأطعمة المسببة للتحسس لديك، وبالتالي الوقاية.

يمكنك استخدام مضادات التحسس الفموية مثل: (الكلاريتين أو الإيريوس)، وكذلك قد يفيد إعطاء المقشعات، ومميعات البلغم، مثل: (البرومهيكسين والأمبروكسول)، والغرغرة بالزهورات والبابونج، وقد نلجأ أحيانا لكي المناطق التي حصل فيها الالتهاب المزمن، في حال كون هذه المناطق محدودة ومحددة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات