كيف أتخلص من التلعثم واﻻنطوائية والخمول الدائم؟

0 581

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 17 عاما، كنت أمارس العادة السرية منذ 5 سنوات تقريبا، والحمد لله مضى أسبوع لم أفعلها، وأريد بعض الأطعمة التي تعيد لي صحتي، وتعيد لي تركيزي وسرعتي البدهية، علما أني أشعر بإرهاق دائم، وضعف في التركيز، وآﻻم في الخصية اليسرى.

أريد أن أطور مهاراتي بشكل كبير، كتعلم اللغات والحاسب الآلي وتحسين مستواي الدراسي، ولكن ليس لدي الهمة الكافية! وأشعر بالملل بسرعة، ودائما ما أشعر بالغيرة من أصدقائي الذين هم أحسن مني.

علما أني شخصية انطوائية، والسبب أن عندي تلعثما أثناء الكلام، ما يجعلني أتفادى معاملة الناس خشية التلعثم أمامهم، فلا أعرف إن كان هذا له علاقة بالعادة السرية أم لا؟ لكني أشعر بالخمول دائما والنعاس، والبطء في الحركة والعمل.

يقول عني بعض الناس إني شخصية معقدة، ما معنى شخصية معقدة؟ علما أن البعض من الناس لا يراني معقدا بل يراني شخصا رزينا، وعاقلا وطيبا.

أريد إعادة سرعة بديهتي وتركيزي، وصحتي البدنية، تنمية وتطوير مهاراتي، وإشعال حماسي وهمتي، التخلص من التلعثم واﻻنطوائية، التخلص من الخمول الدائم، توضيح ما معنى شخص معقد؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى من الله التواب الرحيم أن يتوب عليك ويعينك على فعل الطاعات، ويحقق لك ما تتمناه.

مشكلتك متعلقة بنقصان الثقة بالنفس، وواحدة من أسبابها هي ممارسة العادة السرية التي كما تعلم لها آثارها الصحية والنفسية، وأيضا تمتد إلى التأثير على العلاقة الزوجة فيما بعد؛ لذلك ننصحك بالإقلاع عنها فورا، وإن شاء الله إذا زادت ثقتك بنفسك سيتحسن كل شيء، وتكون أكثر جرأة ومبادأة.

من المؤكد أن لديك قدرة على التحدث والكلام، فقط تحتاج لكسر الحاجز الوهمي، والأفضل أن تبدأ محادثاتك بالتعريف بنفسك والتعبير عن مشاعرك تجاه المواقف الحياتية المختلفة، ثم طرح الأسئلة على محدثك وحاول التعليق على ما يذكره أو يقوله لك.

اكسر حاجز الصمت بالحديث في الأمور العامة، وللتغلب على ممارسة العادة السرية يمكنك اتباع الآتي:

- حدد يوما معينا للإقلاع عن هذه العادة، وليكن في وقت له أثر طيب على نفسك، ثم وقع مع نفسك عقدا ملزما لإنهاء هذه العادة نهائيا، واستعن بالله، وأكثر من قول: حسبي الله ونعم الوكيل.

- كما تعلم أن الصوم يكسر الشهوة الجنسية، فإذا استطعت إلى ذلك سبيلا فأفعل، وعليك أن تتخيل أضرار العادة السرية، وحبذا إذا دونت ذلك في مذكرة، واطلعت عليها كل يوم.

- لا تجلس وحدك كثيرا، وحاول ملء الفراغ بما هو مثمر ومفيد، وإذا أتتك الرغبة لممارسة ذلك فحاول تجاهل الأمر، وفكر في ممارسة نشاط آخر، وتذكر أن الله تعالى يراقبك ومطلع على ما تفعل.

- ابتعد عن كل ما يهيج الرغبة الجنسية ( صورا، أفلاما، مناظر، قصصا.... إلخ) وتذكر دائما أنه من يستعفف يغنه الله من فضله.

- ما يتعلق بالاستمرار في الدراسة وتطوير المهارات حاول اكتشاف ما عندك، أو ما تملك من قدرات وإمكانيات ومهارات، ثم ضع أهدافك وطموحاتك، وفقا لهذه القدرات، ولتكن الأهداف محددة وواضحة، واستعن بالله ثم بذوي العلم والخبرة في وضع واختيار تلك الأهداف.

- اقتد بسير العظماء والنبلاء، وأولهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، واتبع منهج المواظبة والمثابرة في نشاطاتك الحياتية الموجهة للتطوير.

- قم بتقييم إنجازاتك بصورة دورية كل يوم وكل شهر، وكل سنة، واكتشف أسباب النجاح والفشل للاستمرار في النجاح ومعالجة الإخفاقات، والعمل بالأسباب والتوكل على الله، والاستعانة به هي مفاتيح نجاحك.

وللتخلص من الانطوائية والخمول اتبع الآتي:

- حاول وضع برنامج اجتماعي تقوم فيه بزيارة الأقارب والأصدقاء والزملاء، والمشاركة في مناسباتهم الاجتماعية، ولا تطل الجلوس معهم في البداية، بل اجعلها زيارة خفيفة وحضر الموضوعات التي تريد الحديث فيها.

- تدرب على إدارة حلقات نقاش مصغرة مع من تألفهم من الناس، وأحسن الظن دائما في الآخرين، إلى أن يتبين لك العكس، وحاول ممارسة تمارين الاسترخاء فستساعدك كثيرا -إن شاء الله- في التخلص من التلعثم في الكلام الذي ربما يكون نتاجا عن التوتر ونقصان الثقة، تجد تفاصيلها في موقعنا بالاستشارة رقم: (2136015).

- مارس الرياضة بشكل منتظم، ونظم مواعيد النوم والراحة، حتى تنتظم ساعتك البيولوجية، ويمكنك استشارة أخصائي التغذية للتعرف على أنواع الأطعمة التي تزيد من النشاط، وتزيد من التركيز وتقوي الذاكرة.

- بالنسبة لمعنى (إنسان معقد) ليس هناك مصطلح علمي لهذه الكلمة، وإنما جرى استعماله وسط العامة لوصف الشخص الحساس.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات