السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من صداع في جهة وجهي اليسرى، مع ألم في العين والعظمة التي تحت العين والأذن، وتصاحبه حمى خفيفة، ولما آكل أو أمضغ شيئا يزيد ألم الأذن والصداع، ولما أسجد أحس بألم فظيع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشعر وكأن تعبيرك عن شكواك غير دقيق، لأن قولك أنك تشعرين بصداع وآلام في الأذن عند المضغ أو الأكل يفيد بوجود التهاب بقناة الأذن الخارجية، حيث إن عضلات المضغ بعضها له منشأ في النتوء الحلمى للأذن، وبتحركها يحرك الآلام والأوجاع إن كان هناك التهاب بقناة الأذن الخارجية، ولكنه في ذات الوقت لا يسبب صداعا.

أما عن قولك بوجود صداع في الجهة اليسرى من الوجه مع ألم في العين والعظمة التي تحت العين، فقد يكون ذلك بسبب التهاب بالجيوب الأنفية، وغالبا ما يكون الألم والصداع في تلك الحالة بين العينين وليس في العين، أو على عظمة الصدغ وهي العظمة التي تحت العين كما بينت في شكواك، وهذا كله لا يكون مصاحبا له في ذات الوقت لآلام بالأذن، إلا إذا كان لديك في ذات الوقت التهاب بالجيوب الأنفية والتهاب بالأذن، ونحن نستعبد ذلك غالبا حيث الأصل وجود التهاب واحد، ويسمع أو يؤثر بشكل غير مباشر على المنطقة الأخرى.

خلاصة القول أنه مع انتشار الجوالات والتي بها خاصية استخدام الإنترنت، ومع وضع سماعات الجوال طوال الوقت بالأذن، فقد يكون ما تعانينه بسبب إجهاد بالعين من استخدام الجوال ذي الشاشة الصغيرة نسبيا، ولمدة طويلة بتصفح الإنترنت، أو متابعة الأصدقاء على برامج التواصل الاجتماعي من الفيسبوك وتويتر وغيرها؛ مما يسبب صداعا وآلاما بالعين، وكذلك تسبب السماعات آلاما بالأذن، ولذا ننصح بترشيد تلك التقنيات إلى الحد الأدنى بساعتين يوميا متفرقتين، أو استخدام اللابتوب حيث يتميز بشاشته الكبيرة فيقل إجهاد العين فيختفى الصداع، وآلام الأذن والوجه.

لتجربي ذلك؛ وإن لم تجدى تحسنا ملحوظا فلتكرري مراسلة الموقع ولكن بوضوح أكثر لشكواك.

والله الموفق.