السؤال
السلام عليكم
قمت باستشارتكم منذ مدة ورقم الاستشارة (2210901)، ولقد وصف لي الدكتور علاج اسمه (بروزاك) فلوكستين، ولكني لم أبدأ العلاج الدوائي فحاولت أن أتجنبه بالطرق التي وصفتها لي، ولكنني لم أستطع، فقررت أن أتوكل على الله وأبدأ العلاج الدوائي، فذهبت لشراء الدواء ولكني لم أستطع إيجاده بسبب انقطاعه لمدة شهر، هذا ما قاله الصيدلي، وقال أنه يوجد دواء مشابه له اسمه (فلوزاك فلوكستين) صناعة محلية (الرياض فارما)، فهل أبدأ باستخدام هذا الدواء؟ أم أنتظر إلى أن يرجع بروزاك إلى الصيدليات؟ مع العلم أني لا أعلم متى سيكون نزول هذا الدواء.
أيضا أريد أن أسأل: إذا اخذت هذا الدواء، هل يوجد مانع من استخدام دواء معه؟ أستخدمه للقولون دواء اسمه (ميفا)، وقد قرأت في النشرة للدواء مكتوب في الأعراض الجانبية أنه يسبب النزيف لدى النساء، فهل هذا سيحدث؟ وإذا حدث ماذا أفعل؟ وإذا كنت سأستخدم هذا الدواء، هل إذا شعرت بدوخة أكمل الدواء -مثلما وصفت لي- أو أخففه وأجعله يوما بعد يوم لمدة شهر في البداية؟ أنا لم أجرب هذا الدواء، ولكني قرأت بعض تعليقات مستخدمي هذا الدواء في الانترنت.
آسفة على الإطالة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المستحضر الذي تنتجه شركة الرياض (فارما) - الفلوزاك/فلوكستين – مستحضر ممتاز جدا، ولا يقل فعالية عن البروزاك الأصلي، وإن قلت الفعالية فنسبتها ضئيلة جدا. الدواء فاعل، الدواء ممتاز، والدواء سليم.
أعتقد أنه سيكون من الأفضل لك أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، هذا سوف يدعم قناعاتك بالعلاج، مثلا أنت متخوفة من الأثر الجانبي الذي يمكن أن يحدث من الدواء – النزيف لدى النساء – .
لا أعرف هل تتحدثين عن الـ (ميفا)، أم أنك تتحدثين عن الـ (بروزاك)؟ النزيف عرض ليس بالسهل، وأنا حقيقة لم أسمع بهذا، أو لم تمر علي حالة أن الفلوزاك / البروزاك كان سببا في النزيف. هنالك حالات نادرة قد يحدث فيها نقص في الصوديوم لدى كبار السن، هذا هو المثبت.
أنا أؤكد لك - أيتها الفاضلة الكريمة - أن الدواء فاعل وسليم، لا أعتقد أنه يتعارض مع أي دواء بخالف الوارفارين، وهو الدواء الذي يستعمل لزيادة سيولة الدم، ولذا لا أرى أنه يتعارض مع دواء القولون الذي ذكرته، لكن – أيتها الفاضلة الكريمة – من أجل المزيد من التأكد، ومن أجل أن تزداد ثقتك في الدواء وفعاليته أرجو أن تذهبي إلى الطبيب، لأن الدواء حتى وإن كانت فعاليته بيولوجية بحتة، فإذا كان الإنسان متشككا حوله ومتخوفا حوله هذا قد يقلل من تأثير الدواء.
أنا أقدر مشاعرك جدا، وأقدر التخوف من الأدوية أو من بعض الأدوية على الأقل، فأرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب، وهذا - إن شاء الله تعالى – سوف يؤدي إلى استجابة إيجابية فيما يتعلق بقناعاتك بتناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.