السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسال الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وكل عام وأنتم بخير.
لدي مشكلة بتخصص الجهاز الهضمي، وهي تتركز في ارتفاع نسبة البلوروبن(الصفراء) حيث إنها تصل إلى 2، أما وظائف الكبد وتحليل cbc فهي سليمة، والأشعة التلفزيونية أظهرت وجود قليل من الدهون على الكبد، في الحقيقة إن الصفراء منذ سنوات مرتفعة لدي، ويظهر ذلك أيضا على بياض العين، كما أن البول-أعزكم الله- مائل للصفار أكثر، وأغلب الأوقات فما هي مشكلتي بالضبط؟
وهل عشبة الحرشف البري، والتي تحتوي على مادة السيلمارين مفيدة للكبد والصفراء؟ وهل تتعارض مع أمراض القلب أو الضغط؟ وهل تحليل الصفراء ووظائف الكبد يشترط له الصوم؟
سؤالي الآخر بعد الإذن منكم لطبيب المسالك البولية:
ما هي أسباب وجود رغوة في البول؟ سمعت أن الزلال يعمل ذلك، وعملت عدة تحاليل للبول، فلم أجد سوى أملاح بسيطة، فأخبرني أحد الصيادلة أنه ينبغي عمل تحليل البول بعد الاستيقاظ صباحا مباشرة، فهل هذا صحيح؟ كما أن تحاليل وظائف الكلى سليمة، وقد عملتها من غير صوم، فهل يعتبر التحليل صحيحا؟
جزاكم الله خيرا، ورفع قدركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لارتفاع البيلوروبين في الدم بدون وجود أي دلالة على أي مرض كبدي، أي أن وظائف الكبد سريريا ومخبريا طبيعية تماما، يدفعنا للبحث عن سبب آخر:
1 - هل المريض يستخدم أدوية لأي سبب مرضي؟ حيث هناك بعض الأدوية قد تسبب نادرا ركودا في الطرق الصفراوية المجهرية.
2 - هل يوجد لدى المريض مرض دموي كفقر الدم، وذلك كون أمراض الدم الانحلالية تترافق بارتفاع مادة البيلوربين في الدم؟
3 - يبقى بعد نفي السببين السابقين أمراض ارتفاع البيلوروبين الخلقية، وتنجم عن قصور طفيف ببعض الأنزيمات الكبدية غير الضارة محدثة ارتفاعا طفيفا في البيلوروبين.
ونقسم أسباب ارتفاع البيلوروبين:
- قبل كبدي: الخلل الذي يحدث قبل الكبد، وزيادة الكمية ( انحلالات الدم ).
- كبدي: الخلل داخل الكبد ( دوائي, خلقي, مرضي على مستوى خلايا الكبد ).
- بعد كبدي: انسدادات الطرق الصفراوية أو تضيقها.
يبقى السبب الخلقي هو المرجح لديك لسلامة التحاليل والأشعة المجراة لديك، ومن أسباب ذلك داء جلبرت, داء كريغلر نجار, داء دوبين جونسون، وهي أمراض خلقية لا تؤثر على المريض على الإطلاق.
نبات الحرشف البري، وبوجود مادة silymarin فيه يحدث تأثيرا مرمما، ومجددا للخلايا، ومضادا للأكسدة الضارة على عمر الخلايا، وخاصة الجلد والكبد، وليس له دور معالج لارتفاعات البيلوروبين الخلقي، وليس له تأثير ضار ضمن الجرعة الموصوفة إلا تأثره الملين الخفيف، ولا يؤثر سلبيا على القلب، ولكنه مخفف طفيف لضغط الدم.
أما إجراء تحليل الصفراء ( البيلوروبين)، ووظائف الكبد، فلا يشترط الصيام قبيل أخذ عينة الدم.
مع تمنياتي لك بالصحة الدائمة.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. وليد البدوي استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد، وتليها إجابة د. أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية:
++++++++++++++++++++
وجود رغوة في البول ليس له ضرر، ولا يدل على شيء، خصوصا إذا كان تحليل البول سليما، وصحيح أن وجود زلال في البول يظهر في شكل رغوة، وتحليل أول بول في الصباح أفضل في إظهار مشكلات البول، أما تحليل وظائف الكلى، فلا داعي للصيام كي يكون صحيحا.
والله الموفق.