إنني على وشك الزواج وأخشى من آثار العادة السرية التي تبت منها، ماذا أفعل؟

0 308

السؤال

السلام عليكم...

أنا حقا أحتاج إلى مساعدتكم، فأنا فتاة عمري 22 سنة، كنت أمارس العادة السرية، لكن من الخارج، وأشاهد الأفلام الإباحية، لكن -الحمد لله- تبت إلى الله -سبحانه وتعالى-، وقررت أن لا أعود لها مرة أخرى.

وللعلم: فإن الدورة الشهرية منتظمة جدا عندي، وأحس بألم شديد أحيانا، وتمت خطبتي وسيكون الزواج خلال سنة -إن شاء الله-.

لكن في داخلي وساوس أن غشاء البكارة قد انفض، والوساوس هذه تقتلني ببطء، فقررت أن أتخذ خطوة جريئة وأذهب وحدي لطبيبة أمراض نسائية لأكشف على غشاء البكارة، وفعلا قد ذهبت إلى عيادة كبيرة، فلما أردت الدخول إلى الطبيبة لم أستطع، فقد خجلت من نفسي جدا، وكنت خائفة جدا، خصوصا أنني سمعت أن كشف أمراض النساء صعب جدا، وأيضا لأنني لوحدي، ولا أستطيع أن أصارح أحدا بوساوسي.

عرفت أن الغشاء لكي ينفض لا بد من إدخال شيء داخل المهبل، وهذا لم يحصل معي، ولكن في نفس الوقت أريد أن أتخلص من الوساوس، أنا خائفة، فهل أقوي قلبي وأذهب إلى الطبيبة وأخبرها أنني أريد أن أكشف على غشاء البكارة، فتعتقد أنني فتاة غير طاهرة، أو أنني فعلت شيئا فاحشا، وتحدث ظروف معينة ونتقابل فتتذكر أنني راجعتها في هذا المسألة، وتسبب لي المشاكل.

وفي نفس الوقت أخاف من الكشف نفسه، ولا أعرف كيف أتصرف وماذا أقول للطبيبة من حيث أكشف على ماذا، ولماذا، ولو سألتني، ماذا أخبرها؟ أتمنى أن تساعديني، أشعر أنني سأموت من الوساوس، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أتمنى أن أذهب إلى الطبيبة وأطلب منها أن تكشف على البكارة، ولكنني في الوقت نفسه خائفة من الكشف، لأنني سأكون وحدي، وأخاف أن الكشف يسبب لي مشاكلا أو أمراضا أو آثارا جانبية.

أنتظر ردكم ومساعدتكم، ويا رب أحظى بمساعدتك، مع خالص شكري وفائق احترامي لشخصكم الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي-، فتركت ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة, وابتعدت عن مشاهدة هذه الأفلام الساقطة التي تنشر الرذيلة وتحط من كرامة الإنسان .

نعم - أيتها العزيزة- إن غشاء البكارة لا يتمزق إلا إذا قامت الفتاة بإدخال أداة صلبة إلى جوف المهبل خلال ممارستها للعادة السرية, ويجب أن يكون حجم الأداة مساويا أو أكبر من حجم فتحة الغشاء، وهنا ستشعر الفتاة حتما بنوع من المقاومة والألم، وستلاحظ نزول قليل من الدم.

وبما إنك لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، ولا داعي أبدا لمراجعة الطبيبة لعمل الكشف, فأنت لا تحتاجينه بكل تأكيد، فأبعدي عن نفسك الخوف والقلق, وسامحي نفسك على ما مضى، فأنت الآن إنسانة نادمة وتائبة، عرفت الطريق الصحيح، وماضية فيه -إن شاء الله تعالى-.

أكرر لك بأنك لا تحتاجين إلى مراجعة الطبيبة، فكل شيء عندك سيكون على مايرام -بإذن الله تعالى-.

أتمنى لك كل التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات