ما علاج التمزق والنزيف أثناء الولادة واستمرار آثاره خلال النفاس؟

0 358

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم كثيرا على موقعكم الأكثر من رائع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم ويفرج عنكم.

أختي متزوجه منذ سنة، وتبلغ 32 عاما، ﻻ تعاني من أمراض السكري وﻻ الضغط، وﻻ ضعفا في الدم، أثناء الوﻻدة الطبيعية حدث لها تمزق في الرحم ونزيف شديد جدا، قام الطبيب بإجراء عملية داخلية للرحم، أختي الآن نفاس في يومها 25، لا ينزل منها دم، بل يخرج منها قيح -أكرمكم الله-، وﻻ تستطيع المشي وﻻ الحركة، وفقدت توازنها.

سؤالي: هو ما سبب التمزق؟ وهل سيحدث لها مرة أخرى؟ ومتى الوقت المناسب للحمل مجددا؟ ومتى يحدث الجماع؟ لأن أختي متخوفة جدا، وأرجو أن تفيدوني لأن حالة أختي ﻻ يعلمها إلا الله.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتوسع السريع لعنق الرحم في المرحلة الأولى من الولادة قد يؤدي إلى قطع في عنق الرحم، وبالتالي يحدث نزيف شديد، وليس شرطا أن يتكرر النزيف في الولادات اللاحقة، ومن مضاعفات ذلك النزيف بعد الخياطة حدوث فقر دم (أنيميا)، وحدوث التهابات بكتيرية في الرحم والمهبل، قد تكون حمى نفاس أو غيرها، والمفروض زيارة طبيبة نسائية أو أقرب مستشفى للنساء والولادة، وأخذ عينة من تلك الإفرازات للمختبر للتحليل والزراعة، لمعرفة نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب.

ويمكن في حالة تعذر ذلك أخذ وعلى وجه السرعة حبوب Augmentin 1gm مرتين يوميا لمدة 7 أيام، وكذلك كبسولات ciprobay 750 mg مرة واحدة يوميا، وحبوب flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، وسوف يتم علاج تلك الالتهابات -إن شاء الله- ويجب تأجيل الحمل لمدة لا تقل عن 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، وتستعيد الأخت الفاضلة قوتها، وتتناول التغذية المناسبة والفيتامينات المناسبة، ويتم معرفة ذلك عن طريق تحليل صورة الدم CBC، وللتأكد كذلك من عدم وجود التهاب بكتيري في الدم.

والجماع بعد فترة العلاج الذي يستمر لمدة 10 أيام، ثم نزول الدورة الشهرية والطهر منها حتى تختفي الالتهابات والإفرازات والإحساس بالألم، وبعد فحص المهبل والرحم عند الطبيبة، مع استخدام وسيلة لمنع الحمل، مثل العازل الطبي لتأجيل الحمل دون استخدام الحبوب أو تركيب اللولب.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات