وجود الشعر الكثيف في الجسم، وفقدان الشعور بالمتعة الجنسية، ما سببهما؟

0 331

السؤال

السلام عليكم...

عمري 20 سنة، متزوجة منذ سنة ونصف، خلالها لم يحدث حمل، حاليا زوجي مسافر، عملنا التحاليل ووجد أنني مصابة بالتكيسات، وهرمون الحليب عندي سليم، وهرمونات الغدة الدرقية، ولكن عندي خلل في هرموني fsh =14,2 و lh=30,5، أعطاني الطبيب علاجا لتنظيم السكر، واستعملته لخمسة أشهر متواصلة، والدورة منتظمة.

سافرت للهند أملا في العلاج، وطلبت مني الطبيبة إيقاف العلاج، وعملت لي أشعة ﻻ أعرف ما اسمها، ولكن يحدث فيها إدخال قضيب حديدي لأخذ الأشعة لمنطقه الرحم، وهي مؤلمة، وبعدها أخبرتني أنني سليمة، ولست مصابة بشيء، سؤالي هو: هل يعقل أن ينضبط الهرمون سريعا وتختفي التكيسات؟ ولماذا الشعر أصبح كثيفا في جسمي؟

انقطعت مني الدورة هذا الشهر بعد إيقاف علاج السكر، ولم تنزل إلا بالحبوب، فما السبب؟ أنا نحيفة جدا، طولي 164 سم، ووزني 41 كلغ، هل في فاتح الشهية ضرر على الرحم؟ آسفة للإطالة.

لدي سؤال محرج جدا: أنا لست مختونة، ولم أمارس العادة السرية قط، ولكن ﻻ أشعر بالمتعة بتاتا مع زوجي، مع أنه ﻻ يقصر في مداعبتي، ولكنني لا أشعر بالمتعة أبدا، ﻻ في المداعبة، وﻻ في الجماع، ما السبب؟ وأعاني من إفرازات شديدة بيضاء، بماذا تنصحونني في كل ما سبق؟

نفسيتي متعبة جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن تحاليل fsh-lh مضطربة بشدة, ويجب أولا التأكد من أنك قد قمت بعملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، لأن هذا هو التوقيت الصحيح لعملها.

وكذلك يجب عمل بعض التحاليل الإضافية من أجل أن يكون التقييم للحالة عندك صحيحا، لأن تكيس المبايض لا يشخص إلا بعد استبعاد كل الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضا مشابهة للتكيس، ومن أهمها اضطراب الغدة الكظرية.

لذلك أنصحك بعمل التحاليل التالية, مع بعضها، وذلك في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON-CORTISOL

إن تأكد عدم وجود خلل في الغدة الكظرية, أي تأكد بأن الحالة عندك هي حالة تكيس على المبايض، فهنا يجب أن تعودي إلى العلاج الذي كتبه لك طبيبك الأول, أي تناول الحبوب التي تعطى لمرضى السكري مثل حبوب (الغلكوفاج )، ويمكن إضافة حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون إلى حبوب الغلكوفاج ، مثل حبوب ( جينيرا أو ياسمين )، ثم وبعد فترة لا تقل عن 6 أشهر, يمكن إيقاف حبوب منع الحمل، ومن ثم البدء بتنشيط المبيض بحبوب (الكلوميد)، لكن يجب حينها أن يكون زوجك موجود معك، لتنظيم أوقات الجماع.

إن الصورة التي قامت بعملها لك الطبيبة في الهند، هي صورة ظليلة للرحم والأنابيب, تسمى HSG، والهدف منها هو التأكد من أن جوف الرحم منتظم, وأن الأنابيب سالكة.

نعم -يا ابنتي- إن وزنك ناقص عن الحد المقبول لطولك بحوالي23 كلغ، وتكيس المبايض ليس خاصا بالبدينات، بل قد يحدث في النحيفات أيضا، ومن أجل أن يزداد وزنك بشكل تدريجي وصحي، فإنه يجب زيادة المتناول اليومي من السعرات الحرارية بمقدار 500 حريرة يوميا، وهذا ما يعادل شطيرة همبرغر مع كوب حليب على سبيل المثال، فإن زدت المتناول يوميا بهذا المقدار من السعرات، فإن وزنك سيزداد 1 كلغ كل أسبوعين, أي 2 كلغ شهريا, وعليك الاستمرار إلى أن تصلي إلى الوزن المطلوب.

وهنالك مشروب مغذي جدا يحتوي على كل العناصر الغذائية, يسمى (انشور INSURE )، يمكنك شرب علبتين أو ثلاث منه يوميا في الأيام التي لا تتمكنين فيها من زيادة طعامك, أو لتسريع زيادة الوزن .

بالنسبة للإفرازات البيضاء, فقد تكون علامة على وجود التهاب فطري, ويمكنك كنوع من الاحتياط استخدام حبة واحدة من دواء يسمى دفلوكان، مع استخدام كريم موضعي للفرج يسمى كيناكومب kenacomb وقد يكون للالتهاب دور في عدم حدوث تجاوب عندك خلال العلاقة الزوجية، كما أن الحالة النفسية والذهنية وتفكيرك في الحمل، قد يكون سببا مشاركا، وأيضا حالة تكيس المبايض واضطراب الهرمونات لها دور، وبعد علاج الحالة قد يتحسن الحال عندك -إن شاء الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب، وأن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات