السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أوجه الشكر لكم على جهودكم الرائعة، وإجابتكم الوافية، فشكرا جزيلا لكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
أما بعد، والدي -عافاه الله- وإيانا وإياكم، يعاني سرطان البروستاتا، ومتفش للعظام، يعالج منه لأكثر من سنتين، وقد كتبه الله له.
وأيضا هو يعاني من السكر، وربما أتاه بسبب كثرة الزعل، فهو كثير وشديد الحزن، ومن الناحية الوراثية فإنه لا يوجد لدينا تاريخ وراثي للسكر، ويعاني أيضا من الضغط، والكليسترول، ومن ضعف عضلة القلب، أخذناه للطبيب واتضح أن ضعف العضلة بسبب علاج الضغط، وتم تغيير العلاج، وإعطائه علاجا آخر.
سؤالي هو: أنه يتبع خطة العلاج الهرموني وهي قرص كل يوم من عقار (كازودكس)، بالإضافة (لحقنة زوميتا) كل شهر، فلاحظت في الفترة الأخيرة، أنه يعاني من ألم شديد في أعلى ظهره وتحت رقبته، فهل هذا بسبب الورم؟ وهل هو بحاجة للإشعاع؟ وهل تنصحوني أن أعرضه لدكتور الإشعاع؟ أم أقوم بعمل أشعة وعرضها لدكتور الإشعاع؟
مع العلم، أنه أخذ فقط خمس جلسات إشعاع في بداية علاجه، بعد أن قاموا بخصيه، لإيقاف هرمون التستورون، وهل هناك حاجة لعرضه لخبير كيميائي، فربما يكون تأثيره أفضل؟
حاليا اضطر الأطباء، إلى استئصال البروستاتا، نظرا لأنها لم تستجب للعلاج الهرموني، وما زال مجرى البول مغلقا، وما زالت القسطرة في مثانته، في آخر بطنه، ولكنهم أعطوه علاجا لتحسين عضلة القلب لكي يستعد للعملية.
فما رأيكم في علاجه، وهل أعرضه على خبير إشعاع أم كيميائي؟ أو الاثنين معا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الآم الظهر عند الوالد - حفظه الله - هي غالبا؛ بسبب الانتقالات الورمية للعظم، يفضل متابعة الوالد مع أخصائي الأورام، وكذلك أخصائي المعالجة الإشعاعية معا.
نسأل الله أن يكتب له العافية والشفاء بإذنه تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. محمد مازن استشاري تخصص باطنة وكلى.
وتليها إجابة د.أحمد محمود عبدالباري استشاري جراحة المسالك البولية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يكون سبب آلام الرقبة، هو وجود ورم منتشر إلى عظام العمود الفقري في منطقة الرقبة، وبالتالي لا بد من عمل أشعة على الرقبة، بالإضافة إلى مسح ذري على العظام، للتأكد من ذلك.
وقد ذكرت أن الورم منتشر في العظام، وبالتالي لا بد من متابعة نتيجة العلاج الإشعاعي والهرموني، عن طريق متابعة كم الانتشار في العظام، ومتابعة الـ (PSA )، وذلك لمعرفة ما إذا كان لا بد من وقف العلاج الهرموني مؤقتا، حتى يسترجع السرطان استجابته للعلاج الهرموني.
كيف تم استئصال البروستاتا؟ مع العلم أن الورم منتشر في العظام, فالسرطان المنتشر بالعظام، لا فائدة من استئصاله، ولكن يتم العلاج باستخدام الإشعاع، أو الهرمونات.
وكيف تم استئصال البروستاتا، ومازال البول ضعيفا أو مسدودا؟ مما استدعى لتركيب قسطرة في البطن، فاستئصال البروستاتا عادة ما يسهل تدفق البول، وما هي العملية التي يستعد لها؟
الخلاصة: سرطان البروستاتا المنتشر، يعالج باستخدام الهرمونات، مع احتمال استخدام الإشعاع على العظام في بعض الأحيان، وبالتالي فإن والدك يحتاج للعرض على طبيب باطني، تخصص علاج أورام، وهو يحدد العلاج المناسب، أما عدم القدرة على التبول، فيتصرف فيها جراح المسالك البولية، عن طريق فتح طريق للتبول في البروستاتا، عن طريق المنظار.