توقفت عن (الباروكستين) فأصبت بأعراض انسحابية.. ما الحل؟

0 339

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله على هذا الموقع الأكثر من رائع، لقد كنتم أنيسي في مواجهة الاكتئاب.

أما بخصوص استشارتي، -فالحمد لله- شفيت من الاكتئاب وجميع أعراضه، المشكلة الآن في دواء الباروكستين، انقطعت عنه المرة الأولى لمدة عشرة أيام نظرا لظرف مادي، وأصبت بأعراض أثناء النوم، وعندما أشرف على التعمق فيه أستيقظ بانقطاع تنفس، و صعوبة فيه، فرجعت للدواء واختفت هذه الأعراض، وانقطعت عنه ثانية لمدة خمسة أيام، فعادت تلك الأعراض بالظهور، وهلعت منها كثيرا.

علما أنني انقطعت ثانية لنفس الظروف، ولا أحتمل التوقف عنه فجأة نظرا للوعي بخطورة هذا الفعل، وأريد الابتعاد عنه بجرعات ومدته الموصوفة لي، -دكتور- هل هذه الأعراض خطيرة؟ وكم ستبقى لتختفي بصفة نهائية؟ وهل يجب أن أتخوف من أعراض المرض نفسه، ومن الأعراض الانسحابية في المستقبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ swaad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفق معك أن الباروكستين بالرغم من أنه دواء متميز وفعال، إلا أنه قد يسبب لبعض الأشخاص وليس لكل الناس أعراضا انسحابية شديدة، ومهما اتخذت المحاذير لتخفيض هذا الدواء، والتوقف عنه تدريجيا إلا أن هذه الأعراض قد تحدث.

أخي: لا تتخوف أبدا، الأمر ليس خطيرا، إن صبرت على هذه الأعراض قطعا ستختفي خلال أسبوع، وسوف أعطيك خيارا آخر ممتازا في التوقف عن الباروكستين، هذا الخيار هو أن تتناول الدواء بجرعة نصف حبة – أي عشرة مليجرام – وتبدأ في نفس الوقت تناول عقار (بروزاك/ فلوكستين) تستمر على الدوائين، كبسولة من البروزاك عشرين مليجراما، وعشرة مليجرام من الباروكستين، تستمر عليها لمدة أسبوعين، ثم تجعل جرعة الباروكستين نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم تتوقف عن تناوله وتستمر على البروزاك لمدة عشرة أيام أخرى من بعد التوقف عن الباروكستين، ثم تتوقف عن البروزاك.

الحكمة في هذا الأمر هي أن البروزاك له إفرازات ثانوية في الدم تظل لمدة أسبوع، لذا هذا الدواء لا يسبب أي أعراض انسحابية، وهذه ميزة كبيرة يختص بها البروزاك، وقطعا إذا اتبعت المنهج الذي ذكرته لك سوف تكون هنالك تغطية كاملة لمستوى الدواء في الدم، وبذلك نكون قد ضمنا ما يعرف بالعمر النصفي للدواء في الدم بصورة صحيحة، وهذا قطعا سوف يبعد عنك تماما الآثار الانسحابية للباروكستين.

أتمنى أن أكون قد أوضحت لك ما يفيدك، وختاما: بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات