السؤال
السلام عليكم..
بصراحة أنا محتارة، دخلت الجامعة في تخصص لم أكن أرغب به، ولكن هي الظروف، ومنذ أن دخلت وأنا في حزن وهم، ولا أشعر بطعم الراحة، بالرغم من أني أشعر بأن الدراسة لهذا التخصص ليست صعبة، ولكني محتارة فدرجاتي ضعيفة، ومع كل فصل ينزل معدلي، لا أعرف ماذا أفعل؟ فلم يبق على تخرجي شيء، أنا لا أريد أن أتخرج بمعدل ضعيف، كما أنني لا أستطيع المذاكرة، والظروف لا تسمح لي بتغيير التخصص.
بالله عليكم أطلب منكم المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على هذا السؤال.
من الطبيعي أن الطالب عندما يدخل فرعا للدراسة غير الذي كان يرغب فيه أن لا يكون عطاؤه كما لو دخل الفرع الذي يرغب فيه، ولكن ما حصل قد حصل، ومن الصعب أن نعيد الأمور إلى الوراء، إلا إذا كنت عازمة على تغيير فرع الدراسة.
وبشكل عام، لا أنصح أن يفكر الإنسان بتغيير فرع الدراسة قبيل امتحانات آخر السنة، فقد تكون هذه الرغبة تخفي مجرد الهروب من مواجهة تحدي اختبارات آخر العام، وسواء قررت تغيير الفرع أو لا فإن مما تحتاجين إليه هو تحصيل علامات جيدة في هذا الفرع الذي تدرسين فيه الآن، وهذا يحسن من فرصة الانتقال أو حتى فرصة الاستمرار.
فهيا اتركي التفكير فيما أن تغيري أو لا لما بعد الاختبارات، ولما بعد حصول النتائج، فمن يدري قد تكون العلامات الجيدة التي يمكنك الحصول عليها في هذه الاختبارات القادمة تعينك على اتخاذ قرار البقاء في هذا الفرع.
لا أظن أنك تحتاجين لأي "علاج"، لأن ما عرضته من صعوبة ليس هو بالمرض، وإنما هو من الأمور العادية التي عليك أن تتكيفي معها، ولكن ربما تحتاجين للقليل من تغيير طريقتك في الدراسة والمذاكرة.
طبعا لا يوجد نظام واحد للدراسة والمذاكرة، وما ينفع طالبا قد لا يفيد طالبا آخر، فعليك أن تكتشفي النظام الأكثر تلاؤما معك، إن بعض الطلاب يميلون للنشاط والهمة العالية في فترة الصباح، بينما يميل البعض الآخر للنشاط في المساء، فانظري أي الوقت أكثر مناسبة لك، واحرصي عندها أن تستفيدي من هذه الأوقات.
ومن الطلاب من يميل للدراسة في جو خاص داخل البيت، وفي شيء من الهدوء، بينما هناك من يحب الدراسة أمام الناس في المكتبة العامة أو مكتبة الجامعة، أيضا انظري أي الأجواء أكثر مناسبة لك، فاستغلي هذه الأوقات.
فإذا ركزي الآن على حسن الدراسة وتقديم الاختبارات، ومن بعد ذلك تعيدين النظر في موضوع فرع الدراسة.
وفقك الله، ويسر لك، وجعلك ليس فقط من الناجحات، بل من المتفوقات.