تعكر المزاج بعد النوم مع أني قد أنام سعيدًا!

0 428

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم.

أنا شاب أعاني من هذه الحالة منذ فترة طويلة؛ حيث إنني وبعد الاستيقاظ من النوم أكون في حالة مزاجية سيئة جدا أقرب إلى الاكتئاب، وخاصة إذا لم آخذ كفايتي من النوم، أعرف الكثيرين من أصدقائي ممن يقومون أثناء النوم، ويتحدثون بالهاتف، ويضحكون، ويعودون مرة أخرى للنوم، أما أنا فأقفل هاتفي احترازا من مكالمة غير متوقعة، ومن يقطع علي نومي، أو يوقظني فهو في القائمة السوداء.

وبعد الاستيقاظ وغسل الوجه، وبعد حوالي نصف ساعة أكون في حالة طبيعية جدا، حاولت أن أقرأ عن حالتي وجدت أن هناك أشخاصا يصابون بشيء اسمه: (تعكر المزاج أثناء النوم) دون سبب، حتى لو أن ليلته كانت سعيدة ونام مبتسما، فما علاج ذلك؟ فأنا مقبل على الزواج بعد شهرين بإذن الله، وأخاف أن يؤثر ذلك على الحياة الزوجية.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yousef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حوالي خمسة وثلاثين إلى أربعين بالمائة من الناس لديهم اضطراب في النوم، هذه حقيقة، وهذه الاضطرابات كثيرة جدا، والناس تختلف وتتباين في كمية وكيفية النوم التي يحتاجون إليه، وهنالك (طبعا) ضوابط لتحسين النوم، أو ما يسمى بالصحة النومية، ومنها:

1) تجنب النوم في أثناء النهار.
2) ممارسة الرياضة.
3) تثبيت وقت النوم ليلا.
4) النوم المبكر.
5) الحرص على أذكار النوم.
6) أن يكون الإنسان في حالة استرخائية قبل النوم لمدة ساعة على الأقل، ونقصد بذلك الاسترخاء الجسدي، وكذلك الاسترخاء النفسي.
7) المثيرات الخطيرة جدا كالشاي والقهوة والبيبسي والكولا تؤثر على بعض الناس بشكل سلبي جدا، لذا يجب تجنبها في فترة المساء.

هذه هي الأشياء المهمة فيما يخص الصحة النومية بصفة عامة.

أنت لديك شيء من عسر المزاج، وأعتقد ربما يكون وراء ذلك نوع من القلق الذي يضعف نومك، وفي هذه الحالة يفضل أن تقابل الطبيب حتى يعطيك أحد مضادات القلق التي تسهل عليك النوم، وذلك ليس من خلال فعاليتها التنومية المباشرة، إنما من خلال إزالة القلق والتوتر.

عقار مثل (جنبريد)، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) دواء بسيط جدا، وزهيد الثمن، وممتاز جدا، وغير إدماني وغير تعودي.

أمر آخر مهم جدا: أريدك ألا توسوس حول النوم، أبدا؛ لأن النوم حاجة بيولوجية طبيعية غريزية، يأتي للإنسان، وأنت حين تبحث عن النوم وتجتهد كثيرا في ذلك تكون قد أوقعت نفسك في خطأ كبير، وهذا يؤدي إلى قلق ويؤدي إلى وسوسة، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم وتعكر المزاج، دع النوم يبحث عنك ولا تبحث عنه -أيها الأخ الكريم-، وهذه بالطبع ليست صعبة أبدا.

ما قاله بعض الأشخاص (تعكر المزاج أثناء النوم): المزاج يتعكر، أو الذي يعاني صاحبه منه كاضطراب مزاجي، يحدث هذا عند النوم، وقبل النوم، وفي أثناء اليقظة، هذا أمر معروف، فتعكر المزاج فيه نوع من الشمولية إذا كان مرضيا، أما تعكر المزاج الظرفي البسيط فهذا لا نعتبره نوعا من المرض أبدا.

قطعا إقدامك على الزواج -إن شاء الله تعالى- يساعدك على نوم هنيء، لأن الزواج فيه سكينة ومودة ورحمة، وحتى المعاشرة الزوجية يعرف عنها أنها تؤدي إلى الاسترخاء ودخول الإنسان في النوم مباشرة وتحسن النوم كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات