السؤال
السلام عليكم
أعاني عند الصيام من حالة مزعجة جدا، وهي عندما أستيقظ من النوم للسحور وأتناول الطعام بصورة طبيعية، وبعدها أرجع أنام، وبعد استيقاظي مرة ثانية من النوم بعد السحور أعاني من رجوع سائل لزج إلى الفم أضطر لبصقه خارج الفم، وشعور بحموضة، وإزعاج شديد من هذه الحالة، على الرغم أن الطعام الذي أتناوله في السحور خفيف، ولا يحتوي على دهون، وهو إما بيض، أو رز، ولبن، أو بطاطا، وجربت ونمت بعد عدة ساعات من السحور، ولكن دون فائدة! أي أن هذه الحالة باقية، وأعاني منها كل سنة.
هل توجد طريقة أو دواء معين أتناوله لتجنب هذه الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تعاني منه يتماشى مع أعراض الارتجاع المريئي، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.
إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي:
تناول الأطعمة الحارة كالفلفل، والبهارات، والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون، والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية، والدهون، البصل، والنعناع، والشوكولاته، القهوة، والشاي، والكحول، والمشروبات الغازية، وكذلك زيادة حجم الوجبة الغذائية، وشرب السوائل أثناء الطعام.
التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاء في المعصرة التي بين المريء والمعدة.
- العلاج يعتمد على الحمية أولا ومحاولة تخفيف الوزن بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- عدم تناول الماء، أو العصير أثناء الطعام.
- التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، ولو الاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.
- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.
المعالجة الدوائية: وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى ( مثبطة مضخة البروتين ) مثل البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.
العلاج الجراحي: يمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير وليست بالتداخل الجراحي.
والله الموفق.