السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ 3 أيام تقريبا من صعوبة شديدة في البلع، تزداد شيئا فشيئا، وكذلك ارتفاع في درجة الحرارة، وشعور بالبرد، على الرغم أنني تناولت حبوب اموكسيلين، ولم أجد أي تحسن، وبعدها تناولت البارحة حبوب اوكمنيتين 625، وأيضا لم أشعر بتحسن كبير، فبماذا تنصحوني؟ وأي أدوية ومضادات حيوية تكون فعالة لهذا الالتهاب؟ ما هو الأفضل لحالتي الحبوب أم الحقنة العضلية؟
علما بأنني أعاني من هذه النوع من الالتهاب بين فترة وأخرى، عند أقل تعرض مباشر إلى الهواء البارد أو شرب الماء البارد، وأعاني من حساسية الأنف منذ أكثر من سنة، فهل لحساسية الأنف علاقة بهذه الالتهابات المفاجئة والقوية والمتكررة؟ وكيف يمكن تجنب هذا النوع من الالتهاب في المستقبل؟ وكيف أخفض الحرارة المرافقة له بشكل سريع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أغلب ظني أن ما تعانيه ما هو إلا أعراض الأنفلونزا، وهو فيروس يصيب الجسم من فترة لأخرى -كما في حالتك-، نتيجة ضعف مناعة الجسم بسبب الإجهاد والسهر، أو التعرض لتيارات هوائية شديدة، مثل: المكيفات والمراوح، وكذا مع شرب المياه والعصائر المثلجة.
وفيروس الأنفلونزا مثل غيره من الفيروسات لا يتأثر أبدا بالمضادات الحيوية، ولذا فإنك لم تتحسن على الأموكسيسلين ولا الأوجمنتين، ولكن كل ما تحتاجه هو بعض الراحة، مع تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وخاصة الغنية بفيتامين سي مثل: الليمون، والبرتقال، والجوافة، ويمكنك تجنب ذلك في المستقبل، بالبعد عن السهر، والتيارات الباردة، والتدخين، وشرب العصائر، والمياه المثلجة، والتي من شأنها إضعاف مقاومة جسمك لتلك الفيروسات، مع تناول الأدوية التي تقلل من تلك الأعراض، مثل: خافض للحرارة سابوفين 600 مج حبة 3 مرات يوميا، أو حقنة فولتارين -وهي أسرع من الحبوب في تسكين الألم وخفضا للحرارة-، وكذلك استخدام الكمادات الباردة على الرأس والبطن وتحت الإبط، مع الغرغرة سواء بيتادين أو ماء دافئ مضاف إليه ملعقة ملح صغيرة.
وإذا كان يصاحب تلك الأعراض رشح بالأنف؛ فاستخدم كلاريناز حبة مرتين يوميا، مع نقط أوتريفين إذا كان هناك انسدادا بالأنف.
وأما بخصوص حساسية الأنف:
فعلاقتها بتلك الالتهابات بالحلق غالبا ما تكون غير مباشرة، وذلك بأن الحساسية تسبب انسدادا بالأنف؛ مما يضطرك للتنفس طوال الليل من فمك، مما يؤدي لجفاف الفم وتجريحه، لأن الفم ليس به الصلاحيات التي أعطانا الله إياها بالأنف من ترطيب الهواء الداخل وتدفئته وتنقيته، ولذلك أشد ما يكون الإحساس بصعوبة البلع والتهاب الحلق في الصباح الباكر، ولذا ننصح باستخدام نقط الأنف أوتريفين قبل النوم وفي الصباح، والإكثار من شرب السوائل الدافئة.
والله الموفق.