أعاني من شعور بعدم الإحساس بالحياة وكأن كل شيء كذب.. ما التشخيص والعلاج؟

0 418

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 17 عاما، كنت في المدرسة وفجأة أتاني شعور بعدم الإحساس بالواقع، وكأن كل شيء كذب، وأصبت بخوف شديد من الموت، وخفقان في القلب، وذهبت للمستشفى، وأجريت فحوصات شاملة للقلب، والرأس، وكلها سليمة -الحمد لله-، وهذه الحالة تلازمني منذ 8 أشهر، وتأتيني معها وساوس أحيانا، عندما أنسى الحالة وألهو مع أصدقائي لا يأتيني هذا الشعور، لكن عندما أتذكره يأتيني بشعور قوي جدا.

طلبت من أهلي أنت يعرضوني على دكتور نفسي، ولكنهم يرفضون الفكرة، فما تشخيصكم للحالة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت وصفت حالتك بصورة جيدة جدا، وهذا يسهل عملية التشخيص.

ما أتاك من شعورك مفاجئ جعلك لا تحس بالواقع، هذا يسمى (اضطراب الأنية) وهو نوع من القلق النفسي، قلق قد يأتي فجأة دون أي مسببات، وبالفعل يعطي هذا الشعور الغريب كأن الإنسان متغيرا، متغيرا في ذاته، وأن العالم الذي حوله أيضا قد تغير، وهذا الشعور يتذبذب زيادة ونقصانا، لكنه عامة شعور عابر، لا يستمر لفترات طويلة، وكما ذكرت وتفضلت حين تكون مشغولا ومستأنسا مع أصدقائك لا يأتيك هذا الشعور، لكن الإنسان حين يجالس نفسه تأتيه الوساوس، ويأتيه القلق، وأفكار غريبة من هنا وهناك تأتي وتذهب، فهذا من صميم القلق.

إذن حالتك هي حالة قلق نفسي أدت إلى اضطراب الأنية مع وجود وساوس بسيطة، وكما ذكرت لك سلفا هذه الحالة – إن شاء الله – حالة عارضة، اصرف انتباهك عنها، اجتهد في دراستك، تواصل مع أصدقائك، ومارس الرياضة، وتمارين الاسترخاء أيضا ذات فائدة خاصة جدا، فأرجو أن تراجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم: (2136015) لتدرب نفسك على هذه التمارين، والتي أحسب أنك – بإذن الله تعالى – سوف تجني منها فائدة كبيرة.

اشرح لأهلك ما ذكرناه لك حول التشخيص، وأنا متأكد أنهم سوف يتفهمون الأمر، وإذا تطلب الأمر سوف يذهبون بك إلى الطبيب النفسي، ولا تحتاج لأكثر من زيارة أو زيارتين.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات