ما مدى فعالية رياضة كمال الأجسام والمكملات الغذائية على النحافة؟

0 357

السؤال

السلام عليكم

أعاني من النحافة منذ الصغر، أو بالأحرى أهلي يقولون ولدت نحيفا, عمري الآن 21 سنة -والحمد لله-، وللعلم لا يوجد في العائلة غيري يعاني من النحافة.

السؤال: هل يمكن تكون هذه النحافة وراثية إذا كان أبناء خالتي -وهم كذلك إخوتي في الرضاعة- يعانون من نفس المشكلة؟

إذا كنت ولدت بهذه النحافة، هل ما زال بالإمكان الحصول على وزن طبيعي؟ أي تكوين خلايا دهنية؟ قرأت كثيرا عن رياضة رفع الأثقال، أو الحديد، واستعمال المكملات الغذائية, ما مدى فعالية هذه الرياضة وتأثير المكملات الغذائية علي الجسم والصحة، وخصوصا على صحة القلب والكلى؟ وأي المكملات الغذائية تنصحونني بها؟ وهل هناك طرق أخرى صحية يمكنني بها زيادة وزني وبأسرع وقت ممكن؟ وإلى أي طبيب تنصحونني بالذهاب إليه: أخصائي غدد، أو تغذية، أو غيرهما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لست نحيفا -أخي الفاضل- لدرجة كبيرة، بل إن معدل كتلة جسمك تساوي 18 تقريبا، وهذه النسبة قريبة من الوزن القياسي، وهي ما بين 19 إلى 25.

ومشكلة النحافة من السهل التغلب عليها بخلاف مشاكل السمنة العويصة على الحل، والطفل لا يولد نحيفا بل يولد به نقص في الوزن سواء ما يعرف بـ Premature، أو low birthweight، وهي أمراض يتم علاجها ويتحسن وزن الطفل.

وهناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى عدم اكتساب المزيد من الوزن مثل الإصابة بالديدان، خصوصا ديدان الأسكارس والأنكلوستوما حيث تؤدي إلى فقر الدم، وتعتبر سببا للنحافة؛ لأن الديدان تتغذى على الدم والطعام في الأمعاء، وعلاج الديدان يجب أن يشمل الأسرة كلها، وليس الفرد المصاب لأن العدوى تنتقل من فرد في الأسرة إلى فرد آخر حتى ولو تناول علاج الديدان، ولذلك ننصح دائما بعلاج كل أفراد الأسرة في نفس التوقيت، وعلاج الديدان عبارة عن حبوب مثل فيرموكس، أو فيرمين قرصا صباحا ومساء لمدة ثلاثة أيام، ويكرر بعد 15 يوما لمنع تكرار العدوى.

أما فقر الدم فهو نتيجة لسوء التغذية، ولقلة ونوعية الطعام الذي يتناوله الفرد، وعلاجه بالتغذية السليمة وحبوب الفيتامينات، وما أكثرها في الصيدليات التي تحتوي على الحديد، وباقي الفيتامينات، والأملاح المعدنية.

والنحافة نتيجة لأن السعرات الحرارية والوجبات التي تتناولها في الغالب أقل من الاحتياج اليومي (2000) سعرة حرارية، فيضطر الجسم لاستكمال حاجته من المخزون، فيبدأ الجسم في خسارة الوزن بالتدريج، وهناك كثير من الأطعمة مفيدة غذائيا ومليئة بالسعرات الحرارية التي تغطي الاحتياج اليومي، وتبني العضلات بشكل طبيعي ومتدرج، وبإمكانك عمل خليط من الحلبة، والسمسم، والمكسرات مع الزبيب، والتين المجفف مع بعض العسل، وتتناول هذا الخليط كلما رغبت في ذلك سواء بالملعقة، أو بالخبز في صورة سندويتشات مع البروتين الحيواني من الدجاج واللحوم، والأسماك، وتناول التمر، وفي حالة عدم الرغبة في الأكل تستطيع أكل وجبات خفيفة ومتكررة لتعويض الكمية بتكرار الوجبات، مع تناول المخللات مثل: الزيتون المخلل فهي بحد ذاتها فاتحة للشهية.

ويجب تناول كبسولات فيتامين (د)، وحبوب الكالسيوم، وكبسولات اوميجا 3، والغذاء الصحي يجب أن يحتوي على ما نسبته 15 % بروتين فقط في الوجبة، و35 % دهون، والباقي نشويات بالإضافة إلى تناول الخضروات والفواكه والحبوب مع شرب كمية كافية من الماء.

أما المكملات الغذائية فيشكل البروتين فيها المصدر الأكبر من السعرات الحرارية، فلا داعي لتناولها، وممارسة الرياضة تقوي عضلات الجسم والقلب فلا بأس من ذلك، بل يجب الحرص على ذلك، ويمكنك الذهاب إلى أخصائي تغذية لسماع الإرشادات الغذائية الصحية السليمة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات