ماذا نفعل لأختي المريضة نفسيًا عند مجيء دورتها الشهرية؟

0 367

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي مريضة بمرض نفسي, عمرها 17 عاما, والوالدة أيضا ضعيفة, والمشكلة أن أختي التي عمرها 17 عاما تأتيها الدورة الشهرية كل شهر, وقد حاولت أن أجد حلا لهذه المشكلة فلم أقدر.

ماذا أفعل -خصوصا وأنا شاب- بهذه المشكلة؟ علما بأن باقي أخواتي أطفال, وأنا أكبرهم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بأختك -أيها الأخ الفاضل- ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وإن كان المرض النفسي الذي تعاني منه أختك هو مرض يجعلها غير قادرة على التعلم والاستيعاب, وكانت غير قادرة على الاعتناء بنفسها من الناحية الشخصية والصحية؛ فإنها حتما لن تكون قادرة على العناية بنفسها خلال أيام الدورة الشهرية, وهذا ما قد ينعكس على صحتها ويسبب لها الالتهابات, لذلك فإننا ننصح في مثل هذه الحالة بأن يتم إعطاؤها إبرا خاصة, تعطى إما كل شهر أو كل ثلاثة أشهر, وذلك لتخفيف كمية الدم النازل, ولإطالة الفواصل بين الدورات الشهرية, ثم إيقاف الدورة تماما.

وهنالك أيضا بعض المركبات الدوائية التي تكون على شكل زرعات, يمكن وضعها تحت جلد الذراع من أجل نفس الغرض, ومفعولها يستمر لخمس سنوات.

وبالطبع يجب أولا أن تقوم أختك بمراجعة الطبيبة المختصة, من أجل التأكد من سلامة الرحم والمبيضين عندها, ومن أجل اختيار النوع الذي يناسب جسمها، ومثل هذه الإبر أو الزرعات تعتبر آمنة جدا, ولا تؤثر على الفتاة, ولا تضر بالخصوبة فيما بعد, ويمكن إعطاؤها حتى للفتيات الصغيرات.

إذا -أيها الفاضل- هذا (أي تخفيف أو منع نزول الدورة) هو ما نقوم بفعله, وننصح به في حال كان المرض النفسي أو العقلي يجعل المريضة غير قادرة على الاهتمام بنفسها, أو فهم ما يحدث لها, أو كانت غير قادرة على التعامل معه.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يكتب لوالدتك وأختك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات