مشكلتي مع البواسير والرائحة الكريهة، فكيف يمكنني علاجها؟

0 561

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أستفسر عن موضوع رائحة المؤخرة -أعزكم الله-، فلدي بواسير في هذه المنطقة، ولمدة ثلاث سنوات تقريبا لم أنزعج منها، لكنها عادت من جديد، وعادت الحكة والإزعاج بسببها.

وصف لي الطبيب (daflon 500)، وبدأت منذ يومين باستخدامه، ست حبات في اليوم، ولكنني لا أستطع أن أتذكر، هل قمت بأخذ ست، أم خمس حبات خلال اليوم، برأيكم هل هذا الأمر مضر؟ وماذا يجب أن أفعل؟

ولاحظت أيضا، أن هذه المنطقة، بها رائحة مزعجة تشبه الغائط -أعزكم الله-، بشكل مزعج ودائم، وهذه الرائحة المزعجة، تبقى دائما، وتعود بعد الاستحمام بنصف ساعة أو ساعة، وأنا فتاة مقبلة على الزواج، فماذا أفعل؟

علما أني أنظف المنطقة بالمناديل، ثم أشطفها بالماء، بعد كل مرة أدخل فيها لدورة المياه، ولا أظن أن للمشكلة علاقة بالنظافة الشخصية، لأني أحرص عليها جدا.

أريد أن أستفسر عن علاج هذه المشكلة؟ وكيف يمكن تعطير هذه المنطقة؟ وهل هناك غسول جيد، أستطيع أن أجده في فرنسا؟ لأني أعيش بها، ولا معرفة لدي بأسماء المستحضرات، وهل يمكن تعطير هذه المنطقة، لتبقى رائحتها جميلة؟

شكرا لكم، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقراص (دافلون)، يتم تناولها قرصان معا ثلاث مرات يوميا، أي ست حبات باليوم، لمدة أربعة أيام، ثم قرصان مرتين يوميا، لمدة ثلاثة أيام، لإستكمال سبعة أيام من العلاج، بمعنى ستة أقراص في اليوم، لمدة أربعة أيام، وأربعة أقراص يوميا، لمدة ثلاثة أيام، ثم قرصان يوميا بعد ذلك لمدة شهرين، حتى يعطي نتيجة طيبة، مع علاج السبب الرئيسي للبواسير وهو الإمساك.

والنقطة الأهم في علاج البواسير هي علاج الإمساك من خلال شرب الماء، بحيث لا تقل كمية المياه يوميا عن ثلاثة لترات، يدخل في ذلك: الماء، والعصير، والخضار المطبوخ، مع الإقلال من الشاي والقهوة، لأنها تؤدي إلى الإمساك، مع تناول العصائر، خصوصا عصير الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهى: عبارة عن مغلى ملعقتين شعير مطحون، في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يوميا، للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel )، على كوب من الماء.

ولعلاج الانتفاخ، وغازات وريح البطن، بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا، يمكن عمل خليط مكون من: (مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، والزعتر) ووضع بعض من هذا الخليط، على السلطات والخضار المطبوخ، ويضاف إلى ذلك زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي - إن شاء الله - إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي - إن شاء الله -.

والرائحة الموجودة في الغالب، ليس لها علاقة بالإمساك أو بالغائط، ولكن لها علاقة بالتهابات الفرج البكتيرية، والعلاج من خلال تناول أقراص (فلاجيل) 500 مج ثلاث حبات لمدة سبعة إلى عشرة أيام، والأمر لا يحتاج إلى غسول أو مطهرات، ويكفي الاستحمام، وقوفا دون الجلوس في المطهرات، في ماء البانيو أو المغطس؛ لأن ذلك يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة، المسؤولة عن نظافة الفرج نظافة ذاتية، وهذا يؤدي إلى حدوث الالتهابات.

وفقك الله لما فيه الخير.
-------------------------------
انتهت إجابة: د. عطية إبراهيم محمد/ استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة: د. سالم عبد الرحمن الهرموزي/ استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
-------------------------------

أختي الكريمة، وجود البواسير، قد لا يعطي فتحة الشرج الخارجية، فرصة كاملة في التحكم في خروج بعض الإفرازات، والروائح من الجهاز الهضمي، ومن ثم تتعفن تلك المنطقة من وجود البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.

وإذا كانت البواسير من الدرجة الثانية أو الثالثة، فقد لا يكون للحبوب، أو المراهم الموضعية تأثير فعال في شفائها، وسوف تتكرر الأعراض بين الحين والآخر، فمن المستحسن أن يتم علاجها جراحيا بالمكروسكوب، وغيرها من التقنيات الحديثة، من خلال أطباء الجراحة العامة، وهذه الجراحة لا تتطلب وقتا طويلا.

وإذا كانت من الدرجة الأولى، فبالإمكان الاستعانة بالمراهم الخاصة بالبواسير، مثل: (نيوهيماران) أو (بروكتو-سيلينار)، مع اتباع الإرشادات، بتجنب الإمساك، وتجنب الأكلات الحارقة، والجلوس في ماء دافئ، بعد الحمام والتنظيف، ومراجعة طبيب الجراحة العامة ضرورية، لمزيد من النصائح والإرشادات فيما يخص موضوع البواسير.

أتمنى لك من الله الشفاء التام.

مواد ذات صلة

الاستشارات