أعاني من نوبات الصرع الليلي، فهل يمكن الشفاء منها؟

0 385

السؤال

السلام عليكم

عمري 21 سنة، أعاني من نوبات الصرع الليلي منذ 4 سنوات، لكن المشكلة عندي في النوم، فكلما يحين وقت النوم أخاف أن تأتيني النوبات، ولا أستطيع النوم.

وخلال النوبة أحس بشعور رهيب؛ بحيث أني أحس أن عقلي وجسمي منفصلان، وأني أطير في السماء، وكل يوم قبل النوم يراودني نفس الشعور، علما بأني أتناول دواء ديباكين 500 حبة في اليوم.

وأخيرا: هل إمكانية الشفاء من المرض واردة، أم هو مرض مزمن يرافقك مدى الحياة؟

أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ soheyb حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: الصرع الليلي هو أبسط أنواع الصرع، أسأل الله تعالى أن يشفيك منه، فلا تتخوف أبدا، هذا المرض يمكن احتواؤه تماما والسيطرة عليه، وبإذن الله تعالى الشفاء منه.

أنت تتناول الآن الدباكين بجرعة خمسمائة مليجرام في اليوم، وهذه الجرعة قد لا تكون كافية إذا كان لا يزال هناك نشاط صرعي موجود، فراجع هذا الأمر مع طبيبك، وقم بإجراء تخطيط للدماغ، وإذا كان هناك أي نشاط صرعي لابد أن ترفع جرعة الدوجماتيل، وأمامك مجال كبير؛ حيث إن الدوجماتيل يمكن أن يعطى حتى ثلاث إلى أربع حبات في اليوم، ولا توجد أي إشكالية.

إذن: يجب أن نتأكد أن هذه النوبات قد تم السيطرة عليها، وذلك من خلال مراجعة النشاط الكهربائي في الدماغ، ومن ثم تعديل الدواء حسب ما هو مطلوب.

بجانب ذلك أريدك أن تكون مطمئنا، وأن تعيش حياة عادية جدا، واحرص على النوم المبكر، وتجنب النوم النهاري، ولا تكثر من تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة في فترات المساء، واحرص على أذكار النوم، والتمارين الرياضية الخفيفة؛ لأنها سوف تكون مفيدة جدا لك، ولا تعامل نفسك كمعاق، فأنت لست بمعاق، وعش الحياة بكل قوة وأمل ورجاء، وكن مثابرا، وكن مجتهدا، وكن نافعا لنفسك ولغيرك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات