السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي كل يوم تزداد أكثر، أصبحت أذهب لدورة المياه كل ساعة ولا يخرج من البول إلا قليلا، وعائلتي بدأت تلاحظ بعض تصرفاتي بتغيير حركة جلوسي طوال الوقت، وقلة شهيتي، والسبب وراء هذا الموضوع. أنا أحب الخياطة كثيرا، فهل تظنون أنها ستساعدني في تخفيف القلق؟ أو الرياضة والمشي؟
ساعدوني، خصوصا أن الدراسة مقبلة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ارتواء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ذهابك المتكرر لدورة المياه هل لأنك تحسين بحرقة في البول؟ أم هو مجرد ذهاب وسواسي؟ يعني أنك تحسين بارتياح حين تستجيبين للدفع وللإلحاح الوسواسي الذي يجعلك تذهبين لدورة المياه.
وبالنسبة لقلة الشهية للطعام، هذا ربما يكون ناتجا من القلق والتوتر أو اكتئاب بسيط، أما التصرف في تغيير حركة الجلوس، فهذا صدقا ليس لي أي تفسير له، لكن ربما يكون شيئا عابرا وعاديا وليس أكثر من ذلك.
إن كنت تحسين بالقلق – أيتها الفاضلة الكريمة – فأقول لك: لا تقلقي، يفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيبة بالمركز الصحي لتجري الفحوصات المهمة، تأكدي من فحص البول، هل هناك التهابات أم لا؟ وتفحص قلة الشهية للطعام أيضا، ويفحص الدم للتأكد من مستوى الهيموجلوبين، ربما تكوني في حاجة لبعض الفيتامينات الداعمة، وإن كان هناك قلق حقيقي فيمكن للطبيبة أن تقوم بإعطائك دواء بسيطا لهذا القلق ،وسوف يزول -إن شاء الله تعالى-.
من جانبك، اجتهدي، تصرفي تصرفات طبيعية، لا تكثري من الذهاب إلى دورة المياه، واجلسي بالصورة الصحيحة، وحاولي أن تتناولي طعامك مع الأسرة، هذا يشجعك كثيرا – إن شاء الله – على تحسين شهيتك، وفي ذات الوقت لا تتناولي الوجبات الخفيفة وسط أو ما بين الوجبات الرئيسية، دعي الأمر يكون متوازيا على هذه الطريقة، وهذا يحسن – إن شاء الله – من شهيتك. أيضا الرياضة، المشي، هذا كله يفيدك تماما. نحن الآن في رمضان، في موسم الخيرات، استفيدي منه كثيرا، وحاولي أن تجعلي وجبة الفطور متوازنة، وتناولي أيضا طعام العشاء وشيء من السحور، هذا - إن شاء الله تعالى - يجعلك تكونين أكثر حيوية مما يحسن أيضا من شهيتك للطعام.
موضوع محبتك للرياضة، إذا كانت هي نوع من الرغبة والهواية فلا بأس من ممارستها في حدود المعقول، لكن كوني حريصة في توزيع وقتك، كوني حريصة في موضوع الدراسة، وأعطي كل شيء حقه، هذا هو المهم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.