السؤال
السلام عليكم
أبلغ من العمر 24 عاما، وحساسة كثيرا وأدقق على كل كلمة وأحس كل ما يقال أقصد به، وأتضايق وأتحدث مع نفسي كثيرا، وهذه الحالة أتعبتني كثيرا، وأتضايق إذا تضايق مني أحد حتى إذا كان هو المخطئ علي.
السلام عليكم
أبلغ من العمر 24 عاما، وحساسة كثيرا وأدقق على كل كلمة وأحس كل ما يقال أقصد به، وأتضايق وأتحدث مع نفسي كثيرا، وهذه الحالة أتعبتني كثيرا، وأتضايق إذا تضايق مني أحد حتى إذا كان هو المخطئ علي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوآن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا، والتواصل معنا.
يميل بعض الناس إلى شيء من الحساسية في شخصياتهم، ويبدو أنك واحدة من هؤلاء، حيث تتأثرين بالأحداث والكلام الذي يجري من حولك، ونرى عادة هذا الشخص يفكر طويلا فيما جرى أو فيما قيل له أو أمامه، وقد يرتبك أمام الآخرين، وربما ينفعل من شدة الارتباك. هل تعرضت يا ترى في طفولتك لحدث أو بعض الأحداث الصادمة، مما يجعلك تشعرين بالحساسية بهذا الشكل؟ فأحداث الحياة يمكن أن تزيد من حساسيتنا، وليس هذا مؤشرا لضعف الشخصية أو المرض.
من المحتمل أن تخف عندك مثل هذه الحساسية من تلقاء نفسها، وخاصة من خلال اقتحام المواقف التي ترتبكين فيها كالخروج من المنزل، وإذا طال الحال أو اشتد ما تشعرين به من أعراض هذه الحساسية؛ فقد تفيد مراجعة أخصائية نفسية، ممن يمكن أن تقدم لك الإرشاد النفسي المطلوب.
وما يعينك على التكيف مع هذا الحال عدة أمور ومنها: محاولة التفكير بأن للناس همومهم الخاصة فليس عندهم وقت ليضيعوه في تتبع أمورك أو أمور غيرك، وكما يقال عندهم ما يكفيهم. فيمكن لهذه الفكرة أن تبعد عنك شبح مراقبة الناس لك، فهم منشغلون عنك، وأنت لست مركز اهتمامهم، مما يخفف من ارتباكك أمامهم.
الأمر الثاني الذي يمكن أن يعينك: هو أن تتذكري أنك في 24 من العمر، وأن أمامك الوقت لتتجاوزي هذا الحال، وخاصة إن بادرت باتخاذ بعض الخطوات التي تعينك على تجاوز هذا.
ومما يعينك أيضا وخاصة عندما تشعرين بأن الارتباك قادم، القيام ببعض تدريبات الاسترخاء، مثل الجلوس في حالة استرخاء والقيام بالتنفس العميق والبطيء، فهذا سيساعدك على ذهاب أعراض الارتباك والارتعاش.
وفقك الله ويسر لك تجاوز ما أنت فيه، وما هي إلا مرحلة عابرة، وستتجاوزينها عاجلا أو آجلا -وإن شاء الله- يكون الأمر عاجلا.