ما هي وسيلة العلاج من مرض الارتجاع في القلب؟

0 333

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني من خفقان القلب وضيق التنفس منذ سنوات، وذهبت إلى الطبيب منذ 5 أشهر، وعمل لي أشعة، وقال لي: إن عندي ارتجاعا في القلب، ووصف لي الأندرال والأسبرين، وقال لي أيضا: إن عندي تخثرا في الدم، وعندما أخذت الأندرال تعبت أكثر، وأثر على نفسيتي، وأصبحت أنام كثيرا، وأغضب من أي شيء، ماذا تنصحني أن أفعل يا دكتور؟ وهل الارتجاع في القلب مرض دائم، أم أنه قابل للشفاء؟

أرجو الإجابة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعاني كثيرا من ندرة المعلومات الموجودة في الاستشارات، لكي يتم عمل تصور للحالة بشكل دقيق.

الارتجاع على أحد صمامات القلب يتم تشخيصه من خلال رسم الإيكو على القلب، وهي حالة في الغالب لا تؤثر على الدورة الدموية، ويتم تشخيصها بالصدفة عند عمل إيكو أو سونار على القلب، وإذا لم يتم تشخيص الارتجاع على القلب بالإيكو، فالأشعة العادية ورسم القلب غير كافيين للتشخيص.

والأندرال من الأدوية التي تغلق مستقبلات بيتا الموجودة في القلب Beta blockers، وبالتالي يقلل من الخفقان دون أن يؤثر على السبب الذي أدى إليه، والأسبرين غير مستحب في مثل سنك، فلا داعي له.

والدوخة وخفقان القلب والتعب والإرهاق الشديد والصداع، خصوصا عند الفتيات، له علاقة أكثر بالأنيميا أو نقص الدم والهيموجلوبين، وبالأخص إذا كانت الدورة الشهرية غزيرة، أو مضطربة، وتناول الفيتامينات والتغذية الجيدة، يعالج الأنيميا ويحسن من حالة الضعف، وبالتالي يعالج سبب الخفقان، وحبوب Ferose F قرصا واحدا مرتين يوميا، ولمدة شهرين على الأقل، كذلك يجب فحص نسبة هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4؛ لأن زيادة نشاطها يؤدي إلى ذلك الخفقان أيضا.

وفي حالة نقص الوزن وضعف الشهية والخفقان، فإن ذلك مرتبط بحالة تسمى: Anorexia nervosa، أو فقدان الشهية العصبي عند الفتيات الصغيرات في الغالب، وهو مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الأكل، والانخفاض الشديد في وزن الجسم، ومن أعراضه الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، وهذا يؤدي إلى الشعور بالكسل، والخفقان وضيق التنفس، وتساقط الشعر والجفاف.

وبالتالي: فلك زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق وفهم طبيعة المرض، فكل ذلك يساعد كثيرا على الشفاء -إن شاء الله-، مع تناول cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويعطي الشعور بالراحة النفسية، ويعالج الاكتئاب، مع الاستمرار في تناول الدواء لمدة 3 شهور متواصلة، ثم التوقف عنه وسحبه بالتدريج، عن طريق أخذ نصف قرص يوميا، ثم نصف قرص يوما بعد يوم، لعدة شهور أخرى، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة في وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، مع الحرص على التغذية الجيدة، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، لمدة شهرين إلى أربعة أشهر، ومتابعة القلب عند استشاري قلب، أو مستشفى متخصص.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات