السؤال
السلام عليكم
منذ 10 سنوات وأنا أعاني من صدمة عصبية، في تلك الفترة توفي والدي، وبعدها ضربنا زلزال عنيف، وفي تلك الفترة لم أعرف كيف أتصرف مع حقيقة وقوع الزلزال، هربت أنا وأولادي إلى بيت أهلي، لم أرد الرجوع إلى بيتي، لكن رجعت مرغمة.
ومنذ ذلك الوقت لم أعد أستطع التفكير إلا في حدوث الزلزال، وانهيار المباني، وكلما كانت هناك ترددات أهرب حافية مع عائلتي، أردت الانتقال من المنزل، لكنني لم أستطع، وبقيت أعاني حتى انتابني شعور في الليل وكأن جسمي يحترق، اعتقدت أنني سأموت من شدة الحرارة، وكل جسمي كأنه مشواة.
ذهبت إلى المستشفى، وأنا أبكي وأشهد، أعطوني إبرة وأكسجين حتى الصباح، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني الخوف من الموت، أحس بأن شيئا يخرج من صدري، ومنذ تلك الفترة دخلت في دوامة لا مخرج منها، والأدوية لا نفع منها، وأصبحت أنتقل من حالة إلى حالة، حتى أصبحت أعاني من الرهاب الاجتماعي، وأخاف من المرض، وأصبح ظهري يؤلمني من التوتر، وأعاني من الخفقان والتعب وغيرها من الأمور التي أهلكتني.
والآن المشكلة الكبرى: هو الإحساس بفراغ كبير في بطني، وكأنني لم آكل منذ أيام، أحس برعشة في كل جسمي، وألم في رأسي من الأمام والخلف، أحس أنني سوف يغمى علي، لم آكل من شدة التوتر والخوف من الإغماء والموت، أكل فقط موزة بسرعة شديدة حتى لا أنهار، وأظل أعاني طوال اليوم من شدة التوتر، أصبحت لا أستطيع الاتزان في هلوستي، مع العلم أنني أراجع الطبيب، وقد قال أن هذه نتيجة صدمة نفسية، وأنا آخذ منذ يومين دواء جديدا، وهو أسيتول 10مغ، ومهدئا وهو كبيتيل -برومازيبام- 6ملغ ومغنسيوم عندما أتوتر كثيرا.
كل يوم أتعذب من شدة الإحساس بذلك الفراغ والإغماء، وأصاب بتوتر ورعب، مع العلم أن عمري أصبح 40 سنة، الدواء الذي وصفه لي الطبيب لم ينفعني في شيء، أرجوكم أعطوني حلا حتى يذهب عني هذا الشعور المخيف بالفراغ في بطني، حتى لا أغضب ربي، أرجو العون، وشكرا، وجزاكم الله خيرا.