ضيق في التنفس المصحوب بألم في القفص الصدري هل هو دليل على وجود مرض في الرئة؟

0 656

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة، عمري 17 سنة، لدي مشكلة مستمرة منذ شهور، مما جعلني مرعوبة منها، وأصبحت الوساوس تسيطر علي، وأرجو من الله أن تكون تكفيرا لذنوبي.

أشعر منذ شهور بضيق تنفس مستمر، ولكنه يخف في أوقات ويزداد في أوقات، علما بأن البطن ينتفخ عندما أشعر بهذا الضيق، وأشعر بألم في رأس المعدة، فقلت إنه من المعدة، وذهبت لأكثر من طبيب، وأجابوني جميعهم بأنه ليس هنالك شي، وقد يكون التهابا في جدار المعدة، ووصفوا لي الدواء، واستمريت عليه لشهر.

ولكن أحد الأطباء عندما أخبرته عن ضيق التنفس؛ طلب مني إجراء تخطيط للقلب، فقد يكون سبب آلام عظام القفص الصدري، وعملت تخطيطا للقلب، وظهر سليما -ولله الحمد-، ماعدا شيء بسيط لم أفهمه، وحولني إلى أخصائية قلب، وعندما رأت التخطيط؛ قالت: هذا لا يؤثر، وقد يكون خلقيا، وكشفت علي سريريا، وقالت: لا شيء يقلق في عمرها.

وعندما استمريت على الأدوية؛ تحسنت قليلا، ولكن عندما انتهت الأدوية؛ عاد لي ضيق التنفس، ولكن ألم رأس المعدة اختفى -والحمد لله-.

الآن عظام القفص الصدري تؤلمني، وأشعر بضيق في التنفس، وأحيانا أتنفس من فمي، وأنا خائفة جدا من أمراض الرئة، وأخشى أني مصابة بها -لا سمح الله-.

أرجو أن تطمئنوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ذهبت إلى اختصاصيين من كافة الاختصاصات، وأجريت الفحوص العديدة، وقد أكد لك الجميع بأنك بخير، ولم يتبق للتشخيص لحالتك إلا السبب النفسي، وهو قد يسبب كل ما ذكرت من الأعراض.

حتى تحسنك على العلاج الدوائي من ناحية ضيق النفس، هو على الأغلب نفسي، لاعتقادك بأنك تأخذين الدواء، وهذا ما يسمى في الطب ( تأثير البلاسيبو )، حيث أن مجرد اعتقاد المريض بأن الدواء نافع، وإن كانت حبة الدواء مجرد حبة بدون مادة دوائية، فيها يؤدي لتحسن الأعراض، لتعود فيما بعد، لأن العلاج توقف.

أبعدي عنك وساوس المرض، وإن لم تستطيعي التغلب عليها؛ فلا بد من مراجعة الطبيب النفسي لجلسات علاجية، وقد يترافق معها العلاج بالمهدئات الخفيفة، ومزيلات القلق، ومضادات الاكتئاب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات