حياتي مضطربة بسبب توقفي عن تناول السيروكسات!

0 320

السؤال

السلام عليكم

لقد توقفت عن السيروكسات منذ أسبوعين، والآن نفسيتي متعبة جدا بسبب الخوف والقلق والبكاء الدائم، والكوابيس والاضطرابات في حياتي كلها.

أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في تخطي هذه المحنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

رجوع الأعراض بالصورة والكيفية التي تحدثت عنها ربما يكون سببه أمرين:

الأمر الأول: هو التوقف عن الزيروكسات، وأعتقد أن هذا هو العامل الرئيسي؛ لأن التوقف عن الزيروكسات كثيرا ما يكون مرتبطا بآثار انسحابية، من أهمها: ظهور القلق والتوتر، والشعور بالدوخة وعدم التوازن، لذا ننصح دائما بالتوقف البطيء جدا عن هذا الدواء، وبعض الناس تحدث لهم أيضا الأعراض الانسحابية حتى ولو كان توقفهم بطيئا عن الدواء.

الأمر الآخر: ربما يكون أنك لم تكملي فترة العلاج على الزيروكسات، وقمت بالتوقف مبكرا عن هذا الدواء، مما جعل أعراض المرض الأساسية تبدأ في الرجوع إليك.

هذه أيضا احتمالية، ولكن أنا أعتقد أن العامل الأساسي هو التوقف عن الزيروكسات.

أنصحك بالآتي:
ارجعي وتناولي الزيروكسات بجرعة نصف حبة يوميا لمدة أسبوع، ثم اجعليها حبة يوميا لمدة شهر، ثم اجعليها نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوع، ثم توقفي عن تناول الدواء.

حين تبدئين في تناول الزيروكسات بجرعة نصف حبة بعد أن تكملي تناول الدواء بجرعة حبة واحدة؛ هنا ابدئي في تناول دواء آخر يعرف باسم (بروزاك)، واسمه العلمي (فلوكستين).

السبب في هذا أن الفلوكستين دواء ممتاز جدا لعلاج القلق والاكتئاب والمخاوف، وكذلك الوساوس، ويحمد له أنه لديه إفرازات ثانوية في الدم؛ مما يجعل الأعراض الانسحابية معدومة تماما مع هذا الدواء حين يتوقف عنه الإنسان، لذا أريدك أن تتناولي البروزاك حين تخفضي الجرعة إلى نصف حبة في اليوم، واستمري في تناول البروزاك لمدة شهر بعد أن تكوني قد توقفت تماما من الزيروكسات، وحسب الوصفة التي وصفناها لك.

بعد ذلك اجعلي البروزاك كبسولة يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقفي عنه، ولن تحدث لك أي آثار انسحابية، ولن يعود إليك القلق والتوتر وحالة الكدر التي أنت فيها -إن شاء الله تعالى-.

بصفة عامة: كوني متفائلة، وكوني إيجابية، ونظمي وقتك، وطوري من مهاراتك، واسعي دائما للالتزام بأمور دينك، واحرصي على بر والديك، فهذا يعطيك دفعا نفسيا إيجابيا ليقضي على أعراض الخوف والقلق والشعور بالكرب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات