السؤال
السلام عليكم.
أنا متزوجة منذ سنة، حصل حمل لكنني أجهضت عن شهرين، لم أعمل عملية لتنظيف الرحم لكني استخدمت أعشاب، ومن ثم فحصت عند دكتورتي فقالت: إن الرحم نظيف تماما -ولله الحمد-. الآن لي خمسة أشهر بعد الإجهاض ولم أحمل، مع العلم أن دورتي منتظمة 28 يوما، تأتيني كل يوم 22 من الشهر.
ما السبب برأيك؟ هل يعقل أن يكون عندي ضعف في التبويض مع أني أستعمل حبوب رويال جيلي، مع العلم أن فحوصاتي أنا وزوجي سليمة، أريد أشياء طبيعية تساعد على الحمل بسرعة، وأيضا نصائح لكي لا أجهض مرة أخرى، وهل رفع الرجلين أثناء الحمل بالشهور الأولى مفيد؟ وهل ممارسة العادة أو الوصول إلى الرعشة مع الزوج خطيرة للحامل؟
أرجو التفصيل، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجنين في حمل الشهرين يكون صغيرا جدا، والمشيمة لم يكتمل نموها بعد، وطالما نزلت الدورة في الشهور الخمسة الماضية بشكل منتظم فالرحم -إن شاء الله- نظيف وبطانته جيدة، وقبل التفكير في إجراء تحاليل لك فإن الخطوة الأولى لمتابعة تأخر الحمل يجب على الزوج القيام بها، وهي تحليل المني رابع يوم من الجماع، لأن الزوج منفردا مسؤول عن نسبة 40% من أسباب تأخر الحمل، والزوجة منفردة مسؤولة عن نسبة 40% أيضا، وباقي النسبة 20% تكون الأسباب مشتركة، ولذلك تحليل المني خطوة مهمة جدا لتوفير الجهد والوقت، ولا حرج في ذلك -إن شاء الله-، والمهم أن الدورة الشهرية منتظمة، وعدد أيام الدم من 3 إلى 7 أيام.
ويفضل بعد الإجهاض الانتظار لفترة دون التفكير في الحمل قد تصل إلى 6 شهور، حتى يتم إعادة بناء بطانة الرحم، وبعد عمل الزوج لتحليل المني وتناوله العلاج إذا تطلب الأمر ذلك، يمكنك عمل تحاليل هرمونات وتحاليل وظائف الغدة الدرقية، والغدة النخامية وهرمون الحليب وهرمون الذكورة، وهذه التحاليل هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- FREET4- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة نسائية متخصصة لمعرفة هل هناك تكيس على المبايض من عدمه.
وفي حالة زيادة الوزن يمكنك إتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.
وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض، بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد والحديد مثل حبوب ferose F، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم وتحسين المناعة وتحسين التبويض، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.
ولا حاجة لك لممارسة العادة وزوجك موجود، حيث أن الجماع المتكرر يزيد من فرص الحمل خصوصا في منتصف الشهر، ولا تؤثر رعشة الجماع في الحمل، ولا تؤدي إلى الإجهاض، والمهم أن يكون الجماع أثناء الحمل رقيقا دون عنف أو جهد زائد، خصوصا في الشهور الثلاث الأولى من الحمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.