يعذبني وسواس الحمل بمجرد جلوسي في مكان جلوس أخي، أريد حلا

0 619

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى منكم مساعدتي، أنا فتاة غير متزوجة، كنت أعاني من وساوس في الصلاة استمرت معي لفترة طويلة، لكن تخلصت منها تماما بأن تجاهلتها، وفعلا -بفضل الله- تعافيت وصلاتي راحتي الآن، لكن حدث لي أمر أزعجني كثيرا، إذا جلست في مكان بعد أخي أوسوس أن يحدث حمل لي فور الجلوس في مكانه، وقرأت في المنتديات واقتنعت أنه لا يحدث، وفجأة أمس رجع لي الوسواس أنه حتى لو نزلت الدورة فهو دم إجهاض وليس الدورة، حاولت تجاهل الوسواس وأنه كذب ومن الشيطان، لكن نزلت علي الدورة فورا بعدما فكرت فيها ببضع ساعات، وبدأت أوسوس.

أريد حلا ولكم مني دعوة بظهر الغيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

هذا النوع من الوساوس معروف جدا، والوساوس كثيرا ما تكون حول أمور حساسة جدا وتسبب الكثير من الحرج لصاحب الوساوس.

الوسواس يعرف على أنه فكرة، أو صورة ذهنية، أو نمط سلوكي متكرر، يكون سخيف المحتوى، يفرض نفسه على الإنسان، يدرك الإنسان سخافته لكن قد يجد معاناة شديدة جدا في طرده أو تجاهله.

هذا النوع من الوساوس على وجه الخصوص يعالج من خلال التحقير، الاستخفاف به، عدم مناقشته، وأن لا تتخذي أي تحوطات نتيجة للتوجيهات الوسواسية، يعني: اجلسي مع أخيك دون أي معاناة ودون أي مشكلة، وحقري فكرة أن الجلوس معه أو استعمال دورة المياه التي يستعملها - إذا كان هذا هو الحال بالنسبة لديكم – يسبب الحمل، لا تتجنبي أبدا تحقير الفكرة، هو أمر ضروري وهام جدا لمقاومة الوسواس.

والعلاج الثاني هو علاج دوائي، هذا النوع من الوساوس يستجيب استجابة ممتازة جدا للعلاج الدوائي، وفكرة أهمية الأدوية في علاج الوساوس نشأت من أن معظم الوساوس ذات طابع طبي، ويوجد تغيرات في كيمياء الدماغ تحدث لبعض المواد التي تسمى بالموصلات العصبية، وأهم مادة في هذا السياق تعرف باسم (سيروتونين)، لذا التوازن الكيميائي وإرجاع هذه المواد لطبيعتها لا يمكن أن يتم إلا من خلال تناول الدواء.

أرجو - أيتها الفاضلة الكريمة - أن تقابلي الطبيب النفسي، وإن أحسست بحرج في ذلك، أو لا تودين الذهاب للطبيب فيمكنك أن تتحصلي على أحد الأدوية المضادة للوساوس، وأفضلها عقار يعرف تجاريا باسم (بروزاك) ويعرف علميا باسم (فلوكستين)، في معظم الدول هذا الدواء لا يحتاج لوصفة طبية.

الجرعة هي كبسولة واحدة في اليوم، يتم تناولها بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء. الفعالية الحقيقية للدواء تحدث بعد ثمانية أسابيع من بداية تناوله، وهذا الدواء غير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية، وقطعا سوف يفيدك كثيرا في طرد هذا النوع من الوسواس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات