السلام عليكم.

أنا أعاني من دوخة سواء كنت جالسة أو أمشي، وصداع وزغللة في العينين أحيانا، ذهبت إلى الطبيب وعملت تحليلا لكريات الدم، وكانت النتيجة سليمة، وأحد أخوتي قال لي: احتمال أن نظرك هو سبب الدوخة والصداع، وفعلا ذهبت إلى ثلاثة محلات نظارات بمجمع معروف، وقالوا: عينك اليمنى فيها انحراف، ونظرها 6 على 12، وعينك اليسرى سليمة، ولا بد لك من استعمال نظارة.

للأمانة لم أثق بكلامهم، فذهبت إلى المستشفى، وأعطوني موعدا بعد شهر، والموعد متأخر جدا، مع العلم أن عيني اليمنى ترى الأشياء القريبة بوضوح، والأشياء البعيدة مشوشة، وحتى الأشياء القريبة أحس كأنني حولاء، أي زغللة في العين، وكذلك عيني اليسرى، حيث ترى الأشياء البعيدة بوضوح، والأشياء القريبة مشوشة.

عندي عدة أسئلة وأتمنى أن تجيبوني عليها: هل محلات النظارات مثل طبيب العيون أم لا؟ وإذا لم أستعمل النظارة، هل سوف تتفاقم المشكلة وتزيد أم تبقى على حالها؟ هل الانحراف يزيد إذا لم أستعمل النظارة؟ وهل الانحراف يسبب الحول؟ هل أنتظر موعد طبيب العيون أم أفصل نظارة وأذهب بها إلى طبيب العيون؟ هل إذا لم أستعمل النظارة سوف تتأثر عيني السليمة؟ مع العلم أنني أعتقد أن العينين غير سليمة، وللأمانة أنا حائرة، أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- محلات النظارات ليست كطبيب العيون، هناك فرق كبير, أي أن الفحص عند الطبيب أفضل بمراحل.
2- وأنت في هذا السن المفروض أن النظر ثابت، ولا يزيد، ولكن سوف تعانين من أعراض هذا الضعف وهو الزغلله أو الصداع.
3- الانحراف لن يزيد ولن يسبب الحول.
4- الأفضل أن تنتظري موعد الطبيب.
5- العين الأخرى لن تتأثر إذا لم تلبسي نظارة.

يجب عليك أن تراجعي طبيب العيون، وعمل فحص للعين بالقطرة الموسعة، وفحص جميع أجزاء العين، وهو سيقرر إذا كنت تحتاجين نظارة أم لا على أسس سليمة, وهذا الفرق بين الطبيب وفني النظارات، وهو فرق كبير جدا.

وبالله التوفيق.