السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ فترة طويلة من تهيج وحكة في الأذن اليمنى من ميكروبات، أو بكتيريا، وأشعر بحرارة في أذني، ويصاحب هذا أيضا ألم طفيف مزعج في الجانب الأيمن فوق الأذن، وشبه تنميل فيه، وأيضا في عيني اليمنى، يعني ألم جانبي الأيمن وعيني اليمنى مصدره أذني، وأحيانا أشعر بانحسار ذلك الألم واختفائه عندما أشعر بأشياء تتحرك كالبكتريا، أو الميكروبات، وتتسرب من داخل أذني إلى خارجها على فوهة الأذن، فأحس بأشياء تتحرك وتمشي، فأحك أذني حتى تختفي، أو تتسرب إلى الداخل كما كانت، فيعاودني الإزعاج والتنميل في الجانب الأيمن.
لا أعلم أي نوع من القطرات أستخدم وتفيد في حالتي، ولا أعلم إن كانت تلك فطريات أو بكتيريا أو شيء آخر، أرجوكم أفيدوني؛ لأن الأمر مزعج.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك عدة حالات تسبب أعراضا مشابهة لما ذكرت والأغلب أنه نوع من الأكزيما يصيب جلد مجرى السمع الظاهر في الأذن، ويعطي إحساس النملة في الأذن, هناك أسباب أقل احتمالا منها الالتهاب الفطري والصمغ الأذني، ولا يتوقع وجود التهاب جرثومي طالما أنك لم تذكر وجود الألم الأذني الحاد.
طبعا يفضل مراجعة عيادة اختصاصي في الأذن والأنف والحنجرة في مثل هذه الحالة، ولكن إذا لم يكن هناك مفرزات حقيقية تحس بها تخرج من الأذن، فيمكنك في البداية محاولة علاج الأكزيما بالوقاية من دخول الماء للأذن ( إغلاق الأذن بقطنة مبللة بالفازلين قبل الحمام، وإزالتها بعد الحمام، ومسح الفازالين بمنديل على الإصبع ) واستعمال القطرات الأذنية الحاوية على الكورتيزون، والابتعاد عن استخدام أعواد القطن الأذنية حيث إنها تسبب إزالة الطبقة الشمعية الواقية للأذن، وبالتالي يصبح الجلد في مجرى السمع جاف، ومتشقق وعرضة للحساسية من دخول المواد الكيماوية للأذن مثل: الشامبو والصابون.
بإمكانك بعدها وفي حالة عدم التحسن مراجعة العيادة الاختصاصية لفحص شامل للأذن وتشخيص الحالة, حيث يعالج الالتهاب الفطري بسحب السدادة الفطرية، وتجفيف مجرى السمع الظاهر والقطرات والكريمات المضادة الفطرية, وأما الصمغ الأذني المتراكم فيعالج بغسيل الأذن، أو سحب الصمغ بجهاز سحب المفرزات بالعيادة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.