هل كثرة تناولي للمضادات الحيوية للأكزيما تسبب مشاكل في الكبد؟

0 764

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ثلاثة أشهر تقريبا من حبوب في الرأس مؤلمة، ويوجد داخلها صديد ومنتشرة بكثرة، وأدت لتساقط شعري بشكل ملحوظ حتى أن بعض المناطق التي يوجد بها حبوب سابقا أصبح لا ينبت فيها شعر، زرت أكثر من دكتور، وقالوا لي إنه التهاب ببصيلات الشعر، وأعطوني مضادات حيوية، وتحسنت فترة أخذ العلاج، لكن عند انتهاء حبوب المضاد الحيوي تعود حبوب الرأس مرة أخرى حتى أني لا أقدر على وضع رأسي على المخدة لأنام.

خلال هذا الشهر أصبحت الحبوب تظهر في الأذنين، والرقبة والصدر والوجه، وذهبت للطبيب، وكانت هذه أحدث زيارة لي وشخص حالتي بأنها إكزيما دهنية، وكانت ملتهبة جدا حتى أني أشعر بألم شديد في رأسي، ولا أقدر على لمسه، ووصف لي أولا إبرة مضاد حيوي من نوع Enoxert لمدة ثلاثة أيام، ثم حبوب مضاد حيوي من نوع amoclan مع مضاد التهاب مع بيتادين (منظف جروح)، وكريم Bactroban، وأوصاني باستخدام المضاد لمدة أسبوع، وبيتادين لغسل شعري، وأستخدمه مرتين في اليوم أو أكثر، وأضع الكريم قبل النوم.

الحمد لله فترة العلاج أحسست أن الحبوب صارت يابسة وتتقشر، وأشعر بتحسن وقدرة على النوم، لكن بعد انتهاء العلاج، وبعد مرور أسبوع بدأت الحبوب في الظهور، وتزداد أعدادها مع مرور الوقت، ويوجد بها صديد أيضا.

حقيقة تعبت من استخدام المضادات الحيوية (الكبسولات) حيث إني تقريبا تناولت أكثر من 5 أنواع مختلفة من المضادات الحيوية خلال شهرين، وفي كل مرة تخف الحبوب في رأسي، ثم ترجع، وأخاف أن كثرة هذه المضادات الحيوية أثرت على كبدي، أو أعضائي الأخرى.

سؤالي: هل صحيح أن كثرتها يمكن أن تسبب لي أشياء خلال هذه المدة؟ وما هو أفضل علاج للأكزيما الدهنية للتخلص من هذه الحبوب المزعجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أنك تعاني من بعض المشكلات المتداخلة، ومنها المتعلقة بالظهور المتكرر للحبوب في فروة الرأس، هذه المشكلة تسمى علميا التهاب بصيلات الشعر، أو الالتهاب الجريبي بفروة الرأس Scalp folliculitis، وله أنواع متعددة، والنوع الذي تعاني منه من الأنواع من الأنواع الشديدة الالتهاب والتي تسبب ندبا، أو ضمورا بالجلد، أو ببصيلات الشعر في الفروة، ولا ينمو الشعر في الأماكن المصابة مرة أخرى، وإذا كان العلاجات بالمضادات الحيوية غير كافية فتوجد علاجات أخرى، ولكن لا بد من تقييم تلك الالتهابات بواسطة الطبيب للتأكد من التشخيص ووصف العلاج المناسب بناء علي شدة الالتهاب وانتشار المشكلة حيث إنك ذكرت وجود تلك الحبوب في أماكن أخرى.

أما بالنسبة للمشكلة الأخرى المتعلقة بإصابتك بالأكزيما الدهنية بفروة الرأس، وأماكن متفرقة في الوجه والأذنين والصدر، فهذا النوع من الأكزيما يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة، أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى، ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت حتي يتم السيطرة علي مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي علي الكورتيزون الموضعي كما ذكرت، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة مثل:Betnovate scalp application or Elocom lotion، بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط حسب الحاجة حتي يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة والاحمرار، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة، أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا حتى تحافظ علي فروة الرأس صحية، وخالية من القشور والأعراض المذكورة، وهذه الشامبوهات الـ Selenium sulphide، أو Phytheol intense، أو Decros antidandruff، أو Kelual DS.

وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب، والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها، وإذا عاودت المشكلة مرة أخرى يمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، والإصابات الموجودة في الوجه والجلد هي جزء من مشكلة الأكزيما الدهنية، ويمكن علاجها بنفس الأسلوب المذكور سابقا واستخدام كريم مثل: الهيدروكورتيزون 1% لفترة قصيرة، وبشكل متقطع ويمكن استعمال المرطبات، ومستحضرات الوقاية من الشمس بشكل مستمر حتى تقلل من الحاجة إلى استعمال الكريمات الطبية.

الالتهابات والحبوب الشديدة التي تترك ندبا وضمورا ببويصلات الشعر ليست من مظاهر الأكزيما الدهنية، ويجب زيارة طبيب مشهود له بالكفاءة لتقييمها كما ذكرت سابقا للتأكد من التشخيص، وعمل ما يلزم بعد ذلك، ويمكن عمل بعض الفحوصات المعملية منها أنزيمات الكبد، ووظائف الكلة للتأكد من عدم تأثير تلك المضادات الحيوية التي تناولتها على أعضائك الداخلية.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات