أتوقف عن ممارسة العادة السرية لقليل من الوقت ثم أعود.. ما الحل؟

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أني أتوقف عن ممارسة العادة السرية لقليل من الوقت، ثم بعد ذلك أمارسها مره أخرى، وأثناء الممارسة لا أتذكر أي شيء من الذي قلت فيه أني لن أمارسها وإذا تذكرت هذه الأشياء أهملها فما الحل؟ علما أني توقفت عنها أسبوعا ثم مارستها، ثم توقفت يوما واحدا ومارستها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة مجددا.
إن ما وصفت في سؤالك يكاد يكون الأمر الشائع عند من يقع في فريسة العادة السرية من الشباب.

ونحن نعلم أن العادة السرية تنتشر بين الشباب مع الاختلاف من عمر لآخر، ومن مرحلة نمو لأخرى، وكثير منهم بعد تجريبها في مثل عمرك في 15 سنة ينتبه للأمر، ومن ثم يحاول الإقلاع عنها، وأحيانا ينجح، وأحيانا أخرى يعود إليها بين الحين والآخر.

وهذا الأمر عند كثير من الشباب مرحلة عابرة من مراحل نموهم وتطورهم، بالرغم من اختلاف شدة الممارسة من شاب لآخر، ولا أظن أن مجرد التخويف للإقلاع عن هذه الممارسة تفيد مع الكثيرين، وإنما تجعلها وهذا من اسمها العادة السرية، وبحيث يصبح الشاب أكثر سرية، وأكثر تكتما على الأمر.

وكم هي صعبة حياة الشباب هذه الأيام، وخاصة مع كثرة المغريات من حوله بالكثير من الأشكال والألوان والروائح... ومن هنا تأتي أهمية معرفة الرأي الفقهي في الموقف من هذه العادة، ولمشايخنا الكرام أن يبدوا الموقف الفقهي من هذا السلوك.

إن الكثير مما ينتشر بين الناس من الأضرار "الطبية" والنفسية للعادة السرية ليست مما ثبت علميا، أو تقوم عليه الأدلة، بالرغم من انتشار الأفكار غير الحقيقة حول هذا.

ويمكن أن أحيلك إلى كتاب الشيخ يوسف القرضاوي "الحلال والحرام في الإسلام" حيث استعرض أقوال الفقهاء في هذا الأمر، آخذين بعين الاعتبار ظروف الشاب، وليس مجرد فتوى واحدة وبغض النظر عن ظروف الشاب، وأرجو مراجعة النصوص الذي ذكرها الشيخ القرضاوي في كتابه.

والذي أريده منك أن تغير نظرتك لما تم في الماضي من ممارستك لها، والسؤال الآن، وبغض النظر عما حدث في الماضي، ماذا تريد أن تفعل الآن؟

افتح المجال لنفسك لتمارس الأنشطة المختلفة الدينية والفكرية والرياضية والترفيهية... وبحيث تعطي نفسك مجالات واسعة من الاهتمامات والهوايات المفيدة والنافعة مما يمكن أن يصرفك عن غيرها من العادات والممارسات القليلة الفائدة.

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

شرح الله صدرك، ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات