أشعر بالانفعال وبشد عصبي في الأذن عندما أسترخي.. هل هذا بسبب التوتر؟

0 232

السؤال

السلام عليكم
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.

أخاف من حدوث انتكاسة بسبب ما أعانيه من التوهم، عندما تناولت اللسترال كان في بداية تناوله يشعرني بالانشراح وحسن المزاج، ولكن بعد أخذ الجرعة العلاجية حبة صباحا، وحبة مساء أصبت بالصداع، وأحس بصفير في الرأس، قللت الجرعة لنصف حبة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم توقفت، وتناولت البوسبار لمدة 3 أشهر مع التوقف التدريجي نصف حبة صباحا، ونصف مساء لمدة أسبوع، ثم نصف مساء لمدة أسبوع، ثم توقفت.

والآن أشعر بشدة عصبية عندما أسترخي، أحسها عند الأذن، وأميل للانفعال الزائد في بعض المواقف، وأفكر بالعنف، ولكن سرعان ما أتدارك نفسي، وأقوم ببعض التمارين الرياضية، وأحيانا أشد بأسناني جدار الخد الداخلي للفم، هل هذا توتر وقلق؟

مع العلم أني لا أشعر بالقلق، وأنا لا أريد العودة للعلاج ثانية، وعندي عزيمة على الاستمرار في العلاج السلوكي، وتمارين الاسترخاء، فالعلاج يشعرني بأني مريض، وقد لا أكون كذلك، وكما قلت لي سابقا بأنها حالة عرضية، وستنتهي بصورة مطردة.

ما رأيكم في التوقف الكامل والاستمرار على العلاج السلوكي من الراحة والتغذية والرياضة وتنظيم الوقت بين العبادة والقراءة؟

علما أني لا أعمل؛ لأني في الخدمة العسكرية، ولا أشعر بقيمة الحياة، وبعض المشاعر مثل: الخوف من الموت، وأخبرت أبي وأمي بحالتي، لكنهم يرون أني طبيعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

التجربة خير برهان، علاقتك بالدواء من الواضح الآن أنها يجب أن تتوقف كما ذكرت، فأنصح بعدم تناول الدواء، التوقف التدريجي هو المبدأ السليم.

لديك شيء من التوترات القلقية التي انعكست على عضلات جسدك، وأعطتك المشاعر التي تحدثت عنها، أعتقد أن الاستمرار في تمارين الاسترخاء، مع ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، واللجوء للتأمل الإيجابي، وكل ما ذكرته أنت من تنظيم للتغذية والوقت، والحرص على أمور العبادة والقراءة، أعتقد أن هذا كله ممتاز وإيجابي جدا، وأنا أقره تماما، وهذا منهج علاجي إن اتبعته بالفعل سوف تجد أن نمط حياتك قد تغير بصورة إيجابية وصحيحة، مما يشكل دافعا نفسيا إيجابيا حقيقيا يشعرك بالمردود الإيجابي الداخلي، وهذا قطعا سوف يشعرك بقيمة الحياة.

أيها الفاضل الكريم: شعورك هذا بعدم قيمة الحياة والخوف من الموت وخلافه، يدعوني لسؤالك: هل الإنسان يقبل أي شعور يأتيه؟ لا، الإنسان أعطي العقل، وأعطي الحكمة، وأعطي الحنكة لأن يفلتر أفكاره، مثل هذا الفكر الذي يأتيك يجب أن ترفضه، على العكس تماما أنت لديك أشياء جميلة في حياتك، لديك تخطيط مستقبلي واضح المعالم، حتى منهجك في الحياة من الواضح أنه إيجابي جدا، فلا تقبل هذه المشاعر أبدا، ارفضها تماما.

وما ذكره لك والديك هو أمر مشجع؛ لأن ملاحظة الآخرين مهمة جدا، ونحن نعتبرها من المعايير الرئيسية لقياس الحالة النفسية عند شخص آخر.

أنا مطمئن تماما - أيها الفاضل الكريم - أنك الآن مدرك لطبيعة علتك وكيفية علاجها، وهذا أمر جيد.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات