أعاني من الأرق المتكرر حتى وإن كنت مجهداً!

0 240

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27 عاما، ولدي مشكلة الأرق المتكرر، حتى إني أكون مجهدا وأحتاج للنوم، ولكن لا تغمض عيناي، كما أني أشعر بصداع متكرر في أعلى الجمجمة من الخلف، ويمكن أن أظل يومين لا أنام رغم أني مجهد، وأشعر بالنعاس، ولكني لا أستطيع النوم.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ majed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: في مثل سنك دائما يكون النوم في أحسن حالاته؛ وذلك لأن كيمياء الدماغ ووظائف الجسد تكون في وضع استقرار تام، ويكون النوم عميقا وجيدا؛ إذا: الأرق في حالتك لا بد أن نبحث عن مسبباته، ومن المسببات الشائعة هي ألا يلتزم الإنسان بنمط نوم معين، أي تجد الإنسان يسهر في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى ينام مبكرا، وهذا يؤدي إلى خلل كبيرا جدا في الساعة البيولوجية.

من الأشياء الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب النوم في مثل سنك تناول الميقظات بكثرة، مثل: الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشيكولاته، وبالنسبة للمدخنين أيضا التدخين يعتبر عاملا سلبيا.

من الأسباب الأخرى وجود القلق النفسي، والتوترات النفسية، والاكتئاب النفسي، وقد تكون وضعية الجسد عند النوم أيضا عاملا للاضطراب في النوم مثل: بعض الناس ينامون على مخدات ووسائد مرتفعة هؤلاء يحدث لديهم انشدادت عضلية في الجمجمة، وكذلك في عضلات الرقبة مما يؤدي إلى توتر في تلك المنطقة، ويؤدي إلى الشعور بالصداع، وعدم الارتياح مما ينتج عنه اضطراب النوم هذه الأسباب العامة.

إذا أيها الفاضل الكريم: الذي نبدأ به في حالتك هذه هو أن تذهب لطبيب الباطنية، أو طبيب المركز الصحي ليقوم بإجراء فحص عام عليك، وهذا مبدأ طبي مهم، وهو الفحص العام، وأن تجرى لك الفحوصات المخبرية الروتينية، وهي معروفة عند الأطباء، بعد التأكد من سلامتك أعتقد أنك يمكن أن تقوم بإجراءات وتدابير تحسن من نومك:

أولا: ثبت وقت النوم، فهذا مهم جدا، وأفضل نوم هو النوم الليلي.
ثانيا: تجنب النوم النهاري.
ثالثا: لا تتناول الميقظات مثل: الشاي، والقهوة والبيبسي الكولا، على الأقل مدة 6 ساعات قبل وقت نومك.
رابعا: عليك بممارسة الرياضة، لكن ليس في وقت متأخر من الليل، وأيضا مارس تمارين الاسترخاء؛ لأنها تعتبر مهمة وجيدة ومفيدة، ويمكن أن تراجع كيفيتها في رقم 2136015.

خامسا: من المهم جدا أن تكون حريصا على أذكار النوم، فأذكار النوم تشعر الإنسان باسترخاء وطمأنينة كبيرة، وتذكر -أيها الفاضل الكريم- أن النوم حاجة بيولوجية؛ إذا لا بد أن يأتيك، ولا تبحث عنه، ودعه يبحث عنك، وتجنب المنومات خاصة الإدمانية منها، لكن إذا كنت قلقا فلا مانع أن يصف لك الطبيب أحد الأدوية البسيطة التي تزيل القلق، وتحسن النوم في ذات الوقت.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات