لماذا يسارع الأطباء في تخفيض درجة حرارة الجسم إذا كانت مرتفعة جدًا؟

0 271

السؤال

السلام عليكم.
أشكر جهودكم على هذا الموقع.

سؤالي الأول: عن الباراسيتامول ما الذي يعمله داخل الجسم لكي يخفض درجة حرارته، وكذلك تسكين الألم؟

وسؤالي الثاني: لماذا يسارع الأطباء في تخفيض درجة حرارة الجسم إذا كانت مرتفعة عند درجة حرارة أكثر من 40 بإعطائه إبرة، وكمادات مثلجة، وكذلك بإعطائه البنادول, هل هي بسبب الحفاظ على خلايا الدماغ والكبد أيضا، أم أنه لا ضرر من استمرار الحرارة المرتفعة في الجسم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الباراسيتامول هو عبارة عن مسكن غير أفيوني، وخافض للحرارة ويعتبر طبيا من المسكنات السليمة من حيث التأثيرات الجانبية على المعدة والكلية حتى أنه يمكن أن يستعمل أثناء الحمل، ويستعمل عادة كمسكن خفيف، وخافض للحرارة.

وآلية عمل الباراسيتامول تعتمد على تقليل إنتاج البروستاغلاندينات ضمن الجملة العصبية المركزية، والتي تعتبر مسؤولة عن عمليات رفع الحرارة، وإحداث الشعور بالألم، وهذه هي الآلية الرئيسية التي يعمل عليها الباراسيتامول في تخفيف الألم وتخفيض الحرارة.

والبروستاغلاندينات: هي مجموعة من المواد الشبيهة بالهرمونات تنتج في مختلف أنسجة الجسم حيث تشتق من الأحماض الأمينية، وتلعب دور الوسيط لعدد كبير من الوظائف الفيزيولوجية.

وبالنسبة لارتفاع الحرارة فإن الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم لا يسبب ضررا للأشخاص الأصحاء، ولكن يخشى من ارتفاع الحرارة عند الأطفال، وعند المسنين؛ لأن الحرارة العالية عند الأطفال يمكن أن تؤدي إلى نوع من الاختلاجات، أو التشنجات، وإذا طالت المدة يمكن أن تؤدي إلى أذية دماغية.

أما عند المسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة، مثل: أمراض القلب والسكري، أو أمراض الرئة، فقد تحدث أضرارا من جراء الجفاف، أو اضطرابات في أداء أجهزة الجسم بسبب ارتفاع وتيرة عملية الاستقلاب في الجسم، وكذلك ارتفاع وتيرة عمل القلب، والرئتين، وتراكم المواد السامة في الجسم، كما يحدث لدى مرضى السكري.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات