السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، وغير متزوجة، أعاني شهريا من آلام الدورة الشديدة، في الأربعة أو الثلاثة الأيام الأولى، ويصاحبها غثيان وترجيع، سواء أكلت أو لم آكل، ودوخة شديدة، وآلام في نهاية الظهر بشكل فظيع، ولا أستطيع الوقوف أكثر من خمس دقائق.

أحيانا لا أشعر بنفسي من قوة الألم، أشعر كأنني في نصف وعي، علما أنني آخذ حبوب بروفين 400ملجم، تصل في اليوم الواحد إلى أربع أو خمس مرات، آخذها من شدة الألم، وأحيانا آخذ إبرة تسكين الألم في المستشفى، والمشروبات الحارة لا تنفع معي أبدا ولا تخفف الألم، بالعكس أشعر أنها تزيد الألم، أعاني كثيرا من هذا الشيء، ولا أعرف ما الحل؟ أو ما سبب هذه الآلام الشديدة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه يسمى ألم الطمث أو ألم الدورة الشهرية dysmenorrhea، ويحدث ذلك الألم بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، هذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم فتحدث الآلام التي تعانين منها.

وقد يوجد بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام في أثناء الدورة الشهرية، وعموما علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم أو أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل، وبالتشاور وعلم الوالدة حتى لا يحدث سوء فهم من الأسرة، وهي مناسبة للمتزوجات وغير المتزوجات أيضا؛ لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم، فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى، وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

كذلك يمكنك الاستمرار في تناول مسكنات مثل أقراص فولتارين 50 مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، قبل بداية الدورة بيوم واحد، أو أقراص بونستان 500 مج أيضا ثلاث مرات يوميا، حتى يختفي الألم -إن شاء الله-.

مع عمل مساج للبطن, أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, عمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.