السؤال
السلام عليكم.
ألاحظ دائما أن صوتي يخرج بصعوبة في الأماكن المغلقة، ويخرج وكأنه مخنوق ومهتز، وقد أقرأ القرآن وحدي وبصوت منخفض، فأجد الصوت صعبا وليس سهلا وطبيعيا، وكذلك عند الحديث في الهاتف، فصوتي بطبيعة الحال هادئ، ما تفسيره؟ وما علاجه؟
في أوقات كثيرة أشعر بالغثيان، كأن هناك مخاطا في أنفي، خاصة الناحية اليسرى، وأريد أن أخرجه حتى لا يستمر الغثيان ومحاولة القيء، ولا أرتاح حتى أقوم بالتنخم وإخراج المخاط من الأنف -ولا يوجد-، ويتم تكرار هذه العملية حتى أهدأ، ما تفسيره؟ وما علاجه؟
حفظكم الله تعالى.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكايتك من ناحية التصويت تتعلق بالصوت المخنوق والمكتوم، ولا يوجد بحة في الصوت، وهذا يعني أن الحبال الصوتية سليمة من ناحية التكوين، والمشكلة تكمن في الحركة والتقوية العضلية لهذه الحبال الصوتية، كما أن انسداد الأنف بسبب المفرزات الكثيفة التي ذكرتها لا بد من أن تؤدي إلى انخفاض واضح في الرنة الصوتية؛ حيث إن تجويف الأنف والجيوب الأنفية تعطي الصوت الخارج من الحنجرة الرنين الصوتي المطلوب، وعند انسداد الأنف وفتحات الجيوب الأنفية يحدث الصوت المكتوم، أو ما ندعوه بالخنة الأنفية المغلقة.
لا بد من فحص شامل للأنف والجيوب الأنفية بالفحص السريري، وربما الشعاعي لتقييم هذه التراكيب ومحاولة معالجة السبب، ولا بد من تقييم حركة الحبال الصوتية بالتنظير التلفزيوني؛ لمعرفة إن كان يوجد ضعف في الحركة للحبال الصوتية، أو أحيانا قد تسبب بعض أنواع الكيسات الحنجرية هذه الكتمة للصوت.
بالنسبة للعلاج: فإن ضعف حركة الحبال الصوتية يمكن تحسينها نسبيا بالتمرين الصوتي عند الإختصاصي بالعلاج الصوتي، وأما في حال وجود مشكلة عضوية في الحنجرة ككيسة، أو شلل في الحبال الصوتية، فلا بد حينها من علاج السبب كل بحسب سببه.
أما بالنسبة للمفرزات المخاطية السميكة في الأنف، فالسبب على الأغلب تحسسي في الأنف، وقد يكون التهابا مزمنا في أحد الجيوب الأنفية، وهذا يعالج بعلاج الحساسية؛ بالوقاية من أسباب التحسس، والعلاج الدوائي للأنف ببخاخات (الكورتيزون) الموضعية، ومضادات التحسس الفموية، ومميعات المخاط.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.