إرادتي في الدراسة والتعلم ضعيفة؛ بسبب الظروف التي مررت بها.

0 150

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة طب، فيما مضى كنت مجتهدة وأحب الدراسة كثيرا، وقد مررت بظروف سيئة، وتدهورت دراستي كثيرا عندما انقطعت هذه الظروف وكأن جسمي قد اعتاد على عدم الدراسة كثيرا، أصبحت ضعيفة، كسولة، غير مهتمة بمسؤوليتي العظيمة، أضيع الوقت بسهولة، لا أستطيع التركيز في المحاضرات؛ مع أني حاولت كثيرا، ومع أنني أعرف حجم المسؤولية والأمانة التي أحملها حق المعرفة.
إرادتي ضعيفة للغاية مع أنها كانت فيما مضى تهد الجبال، كيف أشعلها؟
أنا خائفة من ذلك ووددت لو أعود لسابق عهدي، إنها أمانة وسأحاسب على تقصيري لكن حتى هذا أحيانا لا يهز كياني إلا لحظات قليلة، ما الذي سيوقظني؟
ملاحظة: هذا يجعلني أنام كثيرا ولكن على فترات متقطعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال، من الواضح أنك محبة للعلم والدراسة، ومصممة على متابعة دراسة الطب، لتصبحي طبيبة تعالج آلام الناس، وكما ورد في سؤالك أنك تشعرين بالمسؤولية وهذا واضح من خلال سؤالك، والله سيعطيك على هذا الشعور، ولكن يا ترى ما هي أسباب التغيير وقلة الحماس والرغبة في الدراسة؟ ما هي ظروف حياتك الأسرية والاجتماعية؟ ما هي طريقة دراستك؟ وما هي اهتماماتك وهواياتك؟ فكل هذه الأمور هامة لأنه من الصعب أن نفصل بين كل هذه المواضيع ووضعك الدراسي، هل هناك ما يشغلك عن الدراسة كالانهماك مثلا بالنت والألعاب الألكترونية؟ أنا أسأل فقط ولا أفترض، هل هناك مشكلات في الأسرة تشغل بالك؟.

لا شك أن عندكم في الجامعة، مرشدة أكاديمية ممن يمكن أن تجلسي معها، وتراجعي معها كامل وضعك في الجامعة، وتبحثي معها عن الخيارات المتاحة أمامك واسأليها عن تقييمها لهذا الوضع، وكيف يمكنك السير الأفضل في متابعة الدراسة؟

طبعا لا توجد وصفة سحرية للدراسة، ولا توجد طريقة ليس فيها إلا العمل والتعب وبذل الجهد، ولاشك أن هناك أمورا كثيرة يمكنك القيام بها من أجل تحقيق هذه الدراسة بالشكل المناسب، والغالب أن بداية الدراسة وبذلك الجهد هو الذي سيزيد حماسك ودافعيتك للدراسة، ومما يمكن أن يفيد:
- نظمي وقتك للدراسة بالشكل الذي يناسبك.
- خذي قسطا من الراحة خلال النهار.
- قسمي الوقت للدراسة في المساء، إذا كنت ممن يفضلون الدراسة مساء، وبحيث يتخللها دقائق من الراحة، بين هذه الأقسام.
- حددي المادة المطلوبة للدراسة وقبل أن يحين الوقت الذي حددته للدراسة، وبحيث لا تحتاري كثيرا فيما تدرسي في هذه الفترة.
- تناولي الطعام والشراب باعتدال قبل الدراسة، بلا جوع وبلا تخمة، فكلاهما مما يدعو للنوم وضعف النشاط.
- هيئي جو الغرفة فلا تكون باردة ولا حارة، وإنما الاعتدال.
- حاولي زيادة المدة المخصصة للدراسة وبالتدريج، كي يعتاد جسمك على هذا الجهد.
- ابدئي الجلسة بمراجعة ما درسته في الليلة أو اليوم السابق، فهذا مما قد يزيد حافزيتك للدراسة.
- لا بأس أن تأخذي كوبا من الشاي، أو القهوة، أو الشكولاته الساخنة أثناء الدراسة، مما يزيدك نشاطا.
- إذا شعرت ببعض النعاس، أو التعب أثناء الدراسة فخذي بعض الوقت للاستراحة، وقومي من مكانك، وربما قومي ببعض الحركات الرياضية الخفيفة لمجرد التنشيط.
- ضعي اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر وربما الهاتف الجوال (والبلي ستيشن) بعيدا عنك.
- ومما يعينك كثيرا أن تدرسي مع صديقة، أو أحد أفراد الأسرة، فهذا مما يدعوك للنشاط، ولكن انتبهي أن لا يصبح هذا بابا للانشغال وإضاعة الوقت.

أرجو أن يكون في هذا ما يعين في زيادة دافعيتك، وأدعوه تعالى لك بالتوفيق والنجاح، لنراك طبيبة تمارسين معنا خلال سنوات.

مواد ذات صلة

الاستشارات