السؤال
السلام عليكم
أنا من المغرب، اسمي خالد، وعمري 26 سنة, مشكلتي هي الرهاب الاجتماعي (واغورافوبيا) من الحالة الشديدة جدا, لدرجة أني لم أعد أخرج إلا للضرورة القصوى فقط.
بداية المشكلة كانت عندي منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري, حيث كنت أشعر بعدم الرضا عن نفسي وعن محيطي, إلى أن وجدت يوما نفسي بمجرد الخروج من المنزل؛ أحس أني مراقب من الجميع, وأحس بالذعر الشديد.
نبذة مختصرة عن حياتي: أيام الطفولة إلى غاية سن السابعة قضيتها منعزلا, لم أكن أخرج للعب؛ لأن حينا كان سيئا، كما كانت والدتي تخوفني من ذلك، ومع بداية المراهقة بدأت المصائب, حيث كنت دائما أتلقى السخرية بسبب شكلي وملامحي، كما كان والدي دائم الانتقاد لي، مع أني كنت أحاول أن أكون أفضل واحد بين أقراني, وكنت كذلك في عدة أشياء.
المهم توالت الأعوام, والمشكلة زادت بشكل خطير جدا, لدرجة أني بدأت أنقطع عن الدراسة, إلى أن انقطعت عن الدراسة والعالم, بعد أزمة عاطفية حادة جدا، بعدها قررت أن أذهب للطبيب, وأنهي هذه المشكلة, وأولد من جديد, لكن خاب أملي بعد أن وصف لي في البداية (بروزاك) 20 حبة, حسن مزاجي, وأعطاني طاقة جيدة, لكنه لم يحل مشكلتي وللأسف.
عدت للطبيب ثانية, فوصف لي (سيرترالين) 50 إلى جانب (بروزاك) حبة من كل منهما, لكن لم يأت بفائدة, بل أشعرني الـ (سيرترلين) بأني خارج وعيي.
بعد شهرين رفعت من تلقاء نفسي الجرعة إلى حبتين لكل منهما, لكن الفائدة كانت أقل من 40 بالمائة، فتخليت عن كل شيء, وانعزلت بشكل كامل عن العالم, منذ أكثر من 4 سنين.
انقذوا حياتي من فضلكم, وأجركم عند الله أجر إنقاذ روح من الموت.